عدت عائلة الصحفي منتظر الزيدي، الاثنين، أن ممارسات الجنود الأمريكان هي التي دفعته لرمي الحذاء على بوش، وطالبت بالإفراج الفوري عن ولدها المعتقل منذ مساء أمس الاحد .
وقالت أم هناء شقيقة الصحفي منتظر الزيدي في اتصال هاتفي لـ(أصوات العراق) إن العائلة “لم تعرف أي شيء حتى الآن عن منتظر أو مكان احتجازه ونحاول بشتى الوسائل والطرق ذلك لكن دون جدوى”، وذكرت أن “الممارسات السافرة للجنود الأمريكان هي التي دفعته لرمي الحذاء على الرئيس بوش”.
وبينت ام هناء أن شقيقها منتظر “من مواليد 15 كانون الثاني يناير 1979 ويسكن لوحده في شقة في شارع الرشيد بالقرب من اخوانه الذين يسكنون على مقربة من مكان سكنه”، مشيرة إلى أنه “غير متزوج وخريج كلية الإعلام”.
وبشأن الدوافع الذي تقف وراء الحادثة قالت ام هناء “لعل ما يشاهده منتظر بحكم عملة الميداني كصحفي من اعتداءات سافرة تمارس بحق العراقيين من قبل الجنود الأمريكان هي خير دافع لقيام منتظر برمي الحذاء على الرئيس الأمريكي جورج بوش”. وأضافت أن “ما ترتكبه القوات الأمريكية يوميا بحق العراقيين يشكل إساءة كبيرة لا يمكن لأي عراقي تحملها أو السكوت عليها سواء كان منتظر أو غيره”.
وأوضحت أن منتظر “مستقل بافكاره السياسية ولا ينتمي لأي جهة سياسية”، منوهة إلى أن ما حدث “هو تصرف فطري وليس وراءه دوافع أو غايات سياسية”. واستطردت أن لمنتظر “ثلاثة أخوة وأربع أخوات”، وأردفت انه “يعيل أغلب أفراد هذه العائلة بعد أن توفي أبوينها”، مبينة أن “عائلة منتظر بأمس الحاجة لتواجده بينها”.وخلصت ام هناء إلى القول إن العائلة “تخشى كثيرا على حياة ابنها المحتجز وتخاف أن يتم تسليمه إلى الجانب الأمريكي”، مبينة أن العائلة “تتصل بهاتفه الخلوي الذي لا يزال عاملا لكن لا أحد يجيب على اتصالاتنا”.
https://telegram.me/buratha