نشرت صحيفة الإندبندنت في عددها الصادر اليوم في لندن تقريرا لمراسلي الصحيفة، جين ميريك وريموند ويتيكر، يعرضان فيه لقضية "انتقام" رئيس الورزاء العراقي نوري المالكي من القوات البريطانية العاملة في البلاد بسبب "استسلامها" للميليشيات المسلحة في البصرة .
يقول التقرير إن المالكي الغاضب قرر تجميد التوقيع على صفقة تمنح البريطانيين وجودا دائما أو مؤقتا في البلاد، على غرار الاتفاقية التي وقعتها حكومته مؤخرا مع الأمريكيين. ويتابع التقرير بالقول: "إن القوات البريطانية في العراق تواجه نهاية مذلة لمهمتها التي استمرت ست سنوات في تلك البلاد، وذلك ببساطة لأن المالكي قرر الانتقام لما يعتبره استسلاما بريطانيا في وجه الميليشيات المتطرفة في البصرة،" وذلك في إشارة إلى جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين بريطانيين قولهم إنهم يبذلون جهدا خارقا لتأمين نوع من الإطار القانوني الذي يمكن أن تواصل وفقه القوات البريطانية وجودها في العراق عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة الممنوح لها بالبقاء في تلك البلاد في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري.
https://telegram.me/buratha