وأوضح الشماع في حديث لـ"نيوزماتيك" اليوم السبت أن "وزارة النفط تسعى لزيادة إنتاجها من المشتقات النفطية الى أكثر من 500 ألف برميل يوميا، من خلال إدخال وحدتين جديدتين للإنتاج في مصفى الدورة بعد تأهيلهما" مبينا أن "سعة الواحدة منهما 70 ألف برميل يوميا، وسيتم العمل باحداها بداية العام المقبل، والأخرى نهاية العام"، مضيفا ان "وحدة جديدة سيتم إدخالها في مصفى البصرة بسعة 70 الف برميل يوميا وستدخل الإنتاج عام 2010".
وينتج العراق 10 ملايين لتر يوميا من البنزين، لكنه يضطر لاستيراد سبعة ملايين لتر أخرى لتلبية الطلب المحلي، أما إنتاجه من النفط الخام فيبلغ تقريبا مليونين وخمسمائة ألف برميل يوميا، يصدر منها ما يقرب من مليوني برميل يوميا".
وأضاف وكيل وزارة النفط ان "الوزارة نسعى لتنفيذ مشاريع مصافي جديدة من خلال عرض انشائها على الإستثمار الأجنبي، أو من خلال المشاركة مع الإستثمار الأجنبي في بناء هذه المصافي لرفع الإنتاج وتحسين جودة المشتقات النفطية وخاصة مع وجود قانون الاستثمار للمصافي".
وكان مجلس النواب قد صادق بالإجماع في تموز من عام 2007 على قانون الإستثمار الخاص بمصافي النفط الخام، الذي يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص للمشاركة في توسيع القاعدة الصناعية بإنشاء مصاف للنفط من خلال منح شركات عراقية وغير عراقية منفردة او مجتمعة، الحق في ذلك، شريطة تعيين 70 في المائة من الأيدي العاملة العراقية في المشروع.
و أكد الشماع أن "إنتاج المشتقات النفطية سيكون بمستوى جودة الإنتاج الأوربي، وبما يتلاءم مع أحدث السيارات، وأحدث الاستخدامات"، مضيفا انه "سيتم استغلال برميل النفط الخام بشكل شبه كامل، وليس كما يحدث ألان في المصافي، حيث يكون نصف البرميل من النفط الأسود ولايمكن تصريفه، ونضطر بالتالي لتصديره الى الخارج وبسعر غير اقتصادي".
ولفت الشماع الى أنه "نم توقيع عقود إستثمارية زادت على ملياري دولار، أكثرها عقود تجهيز مواد وعقود تصاميم لمصاف جديدة خلال العام الحالي 2008"، مشيرا الى أنه "تم تخصيص ثلاثة مليارات دولار كميزانية إستثمارية لوزارة النفط خلال العام المقبل 2009 ".
يذكر أن وزارة التخطيط بينت، في وقت سابق، أن العراق يستورد المشتقات النفطية من الخارج وبمبلغ 7 مليارات دولار سنويا، بسبب عدم إنشاء مصاف لتكرير النفط منذ خمس سنوات، سوى مصفاة صغيرة جداً في النجف، 160 كم جنوب بغداد، في الوقت الذي يسعى العراق إلى إنشاء مصاف أخرى في الناصرية وكربلاء وكركوك وميسان.
https://telegram.me/buratha