وكان مصدر مقرب من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، قال في حديث لـ"نيوزماتيك"، مساء السبت، إن"رئيس الجمهورية جلال الطالباني عاد إلى بغداد استعدادا للقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي من المتوقع أن يزور العاصمة العراقية".
وأوضح معصوم وهو قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني في حديث لـ"نيوزماتيك"، في ساعة متقدمة من مساء اليوم السبت، "بُلِّغت بأن الرئيس جلال طالباني عاد إلى بغداد مساء اليوم استعدادا لاستقبال الرئيس الأمريكي بوش".
ونفى معصوم علمه بالتفاصيل عن توقيت زيارة الرئيس بوش، وقال "ما اعلمه هو ان هناك زيارة للرئيس الأمريكي بوش بدون تحديد موعدها".
وقال رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي إن لقاءً سيجمعه بالرئيس الطالباني يوم غد الأحد "لتناول موضوع زيارة الرئيس الأمريكي بوش إلى العراق" حسب قوله.
وكان الرئيس الطالباني غادر إلى بغداد مساء امس من مطار السليمانية الدولي من دون أن يدلي بتصريحات للصحفيين، بعد أن قطع ظهر اليوم سلسلة من اللقاءات التي كان من المتوقع أن يجريها مع الفرقاء السياسيين في كركوك، من دون أن يتم الإعلان عن أسباب ذلك.
وكان مصدر حكومي قال إن "وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس وصل العراق، اليوم، في زيارة مفاجئة، وإنه التقى في بداية زيارته مع قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو، ومن ثم توجه بعد ذلك إلى مدينة تكريت للقاء بعض المسؤولين العسكريين في الجيش الأمريكي"، مشيرا إلى "احتمال لقائه برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في وقت لاحق".
يذكر أن زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش المتوقعة إلى العراق هي آخر زيارة له قبل مغادرة منصبه كرئيس للولايات المتحدة مطلع العام القادم.
وكانت الزيارة الأولى للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش إلى العراق في تشرين الثاني عام 2003، بعد أشهر معدودة من دخول قوات التحالف إلى العراق، لمشاركة جنوده احتفالات عيد الشكر، بينما كانت الزيارة الثانية في حزيران 2006، والتقى خلالها رئيس الوزراء نوري المالكي وعدد من المسؤولين في الحكومة، وذلك بعد أسبوع من مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق المجرم المقبور أبو مصعب الزرقاوي في هجوم جوي، فيما كانت زيارته الثالثة في أيلول من العام 2007، وهبطت طائرته في قاعدة جوية أمريكية بمحافظة الأنبار، والتقى شيوخها ورؤساء عشائرها.
وتعد زيارة بوش المتوقعة الرابعة له للعراق، وتأتي بعد وقت قصير من توقيع اتفاقية سحب القوات الأجنبية من البلاد التي وقعت بين العراق والولايات المتحدة في تشرين الثاني الماضي، والتي تنص على انسحاب القوات الأمريكية إلى خارج المدن في حزيران من العام المقبل، وانسحاب القوات الأجنبية في عام 2011.
https://telegram.me/buratha