وأوضح مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في جنوب العراق مهدي التميمي في حديث لـ"نيوزماتيك"، مساء السبت، إن "المقبرة تم اكتشافها قبل عدة أشهر ولكننا فضلنا عدم الإعلان عنها في حينها حتى لا تتعرض إلى النبش العشوائي من قبل أسر الضحايا" حسب قوله.
وقال التميمي إن "مساحة المقبرة تبلغ نحو كيلو متر مربع واحد وهي تقع في طرف هور صلين وتحديداً بالقرب من حقول نفط الرميلة الشمالية"، نحو 35 كم شمال غرب البصرة"، لافتا إلى أن "المقبرة خضعت في الأيام السابقة إلى سلسلة من أعمال الكشف والحفريات وتبين أنها تحتوي على رفات أكثر من 250 جثة تم التعرف على 150 منها".
وأضاف مدير المكتب وزارة حقوق الإنسان إن "جميع الذين تم العثور عليهم قتلوا رمياً بالرصاص خلال فترة ما بين عام 1986 وعام 1999"، مؤكدا أن "الضحايا جميعهم من سكنة مناطق الأهوار في محافظة البصرة". ولفت التميمي إلى أن المكتب "بصدد مطالبة مديرية بلدية محافظة البصرة بالتنازل عن ملكية الأرض التي عثر فيها على المقبرة إلى وزارة حقوق الإنسان حتى نقوم بضمها رسمياً إلى سلسلة المقابر الجماعية التي خلفها نظام الحكم السابق"، حسب قوله.
وأشار التميمي الذي يترأس أيضا لجنة ضحايا النظام السابق في محافظة البصرة إلى أن "لجنة عليا مكونة من ممثلين عن وزارة حقوق الإنسان وأعضاء في لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب إضافة إلى أعضاء من لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة البصرة، تشكلت الأسبوع الماضي وسوف تتولى متابعة التحقيق وتنفيذ الإجراءات القانونية المتعلقة بالعثور على المقبرة".
يذكر أن محافظة البصرة، كان قد عثر فيها بعد الإطاحة بنظام الطاغية المقبور في عام 2003 على عدد من المقابر الجماعية التي تحتوي على رفات مئات الأشخاص الذين أعدموا بسبب انتمائهم إلى جهات سياسية معارضة.
https://telegram.me/buratha