بغداد - المجلس - المكتب الخاص
اكد سماحة السيد عمار الحكيم ان العام المقبل سيشهد مرحلة التثبيت للنظام السياسي الجديد في العراق من اجل تعزيز تقاليد العمل التعددي الديمقراطي وتعزيز الشراكة وتثبيت قواعد الدستور والعمل به فضلاً عن التسريع في انجاز مشاريع البناء والاعمار وتحقيق الرفاهية والعدالة الاجتماعية وضمان حقوق جميع مكونات واطياف الشعب العراقي .
جاء ذلك لدى لقاء سماحته صباح السبت 13/12/2008 جمعاً حاشداً من شيوخ ووجهاء عشائر ونخب واكاديميي مدينة الشعب ببغداد في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد .
واعرب سماحته عن اعتزازه بالمواقف الصلبة لابناء الشعب العراقي من الرجال والنساء في الدفاع عن هويتهم الدينية والوطنية وما يمتازون به من البصيرة والوعي والثبات بوجه محاولات الاعداء التي ترمي للالتفاف على المكاسب والانجازات التي تحققت في العراق الجديد .
وحيى سماحته اصرار ابناء الشعب واعتزازهم والتصاقهم بهويتهم الدينية والوطنية وتمسكهم بعقيدتهم ، مشيراً الى عمق الشعائر الدينية ومضمونها ومستوى التعبئة التي تحققها في الانضباط والتآلف والوحدة الوطنية وتأثيرها في الحماس والاندفاع لدى المواطنين في الدفاع عن مشروعهم وبناء بلدهم ، مستشهداً بعجز وفشل النظام الصدامي في القضاء على الشعائر الدينية والحسينية من خلال اعتماده سياسة القتل للعلماء والمراجع العظام والنخب والمثقفين واستهداف الحوزات والزج في السجون والمقابر الجماعية ، داعياً سماحته الى توخي الحذر والانتباه لمحاولات الوسائل الاعلامية المغرضه والتي تسعى لعزل الناس عن ثوابتهم ومتبنياتهم الدينية والانسانية والوطنية .
واشار سماحته الى التطورات الايجابية في الوضع الامني والسياسي في البلاد ، مشدداً على استمرار وقوف المجلس الاعلى مع ابناء شعبنا العراقي في العمل الجاد لرفع الحرمان وتحقيق الرفاه الاجتماعي والحياة الكريمة ، مؤكداً على اهمية انطلاق المشاريع الكبرى وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة .
الى ذلك شدد سماحته على اهمية المشاركة الواسعة والفاعلة لشرائح الشعب العراقي في الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات والتدقيق في منح الثقة للاصلح والاكفأ والمتمسكين بالثوابت الدينية والوطنية ، مؤكداً على اهمية التنافس الشريف والالتزام باخلاقية الانتخابات ، معتبراً الممارسات التي من شأنها حرمان المرشح او الكيان السياسي من التعريف بنفسه من خلال تمزيق الملصقات الانتخابية او غيرها من الممارسات امراً مرفوضاً لانها تخالف مبادئ التعددية والديموقراطية التي اقرها الدستور العراقي كما انه يعارض اخلاقيات التنافس الشريف والذي يعطي رونقاً وحماساً للمشاركة الجماهيرية .
https://telegram.me/buratha