متابعة : سامي جواد كاظم
صرّحت رئيس لجنة مؤسسات المجتمع المدني في مجلس النواب، النائبه آلا الطالباني، إن هناك منح غير مشروعة يقف ورائها بعض الأعضاء في البرلمان العراقي وزعت في العام الماضي بلغت أربعة مليارات دينار.وقالت الطالباني انها "رفعت تقريرا الى الرقابة المالية وهيئة النزاهة للوقوف على مواطن الفساد الذي تسبب بها بعض أعضاء البرلمان العراقي"، واصفة إياها بـ"المحاصصة الغير مشروعة".
وأبدت النائبة إنزعاجها لما يقوم به البعض باعداد ورش عمل وهمية، أسمتها بـ"ورش اللابتوب والفيشة" تحت عنوان خدمة المجتمع المدني.وذكرت آلا الطالباني "بأسف بالغ بعد أن إتفق الكثير من رؤساء الكتل في مجلس النواب على أن يتم إستلام المنح من قبلهم، وفق آليّة جديدة للعمل بها هذا العام، ولكن رغم اعتراضنا لم يتغير شيء فان هذه الالية المتبعة لاتضمن توزيع الاموال بشكل صحيح، أو في مكانها المناسب وإن حديثي هذا يزعج الكثير ممن كانوا طرفا في هذا الامر.
"ففي العام الماضي، والحديث الى آلا، "حصلت أخطاء كبيرة، فهناك من موّل منظمات وهمية ليس لها وجود لو تم التدقيق بها، ومنهم من موّل منظمات تدعم حزبه أو قائمته على حد سواء، والبعض الآخر سعى لاستلام منح كبيرة لحسابات إنتخابية قادمة "، أسمتها "الفاتورة المدفوعة سلفا."
وأكدت آلا الطالباني الى إن لجنتها لم تكن على علم بالمبالغ التي صرفت، وأشارت "بما أن الأموال صرفت من باب دعم مؤسسات المجتمع المدني، فكان لا بد من الاستفسار أو إعلام لجنتنا بهذا الأمر ولكن هم يعلمون جيدا ان هذا الامر مرفوض جملة وتفصيلا لانه يدخل في إطار الفساد، وكان الاجدر بهم الالتفات الى المنظمات الفاعلة والغير مسيسة لصالح حزب أو ماشابه ذلك والتي تخدم المجتمع المدني بكل اطيافه، ولحد الان لم تحض تلك المؤسسات بأي دعم يذكر لانها غير خاضعة للمحاصصة ولم تكن طرفا في العلاقات الشخصية والمحسوبية."
وعلى صعيد متصل أفادت الطالباني الى أن "ميزانية وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني كل شهر، لم تتجاوز ثلاثة ملايين دينار عراقي، كان الاولى بهم الالتفات الى هذه الوزارة والعمل على تفعيلها بدلا من تبديد الاموال بهذا الشكل الغير منصف."وأختتمت طالباني قولها "أقولها ولا تأخذني في الحق لومة لائم الا أن أنصر حقا أو أدفع ظلما، فالكراسي ليست دائمة، وخير الناس من نفع الناس، وأنا أديت الامانة بكل صدق وصراحة، والحق لا يلبس ثوب الباطل وان بقاء هذه الالية ستخلق مشاكل كبيرة والايام كفيلة بذلك."
https://telegram.me/buratha