الأخبار

المتسولون صيد سهل للجماعات الارهابية المسلحة لاستخدامهم في تنفيذ عدد من الانفجارات المدمرة

729 14:46:00 2008-12-13

تتسع ظاهرة التسول في العراق بشكل ملفت دون تدخل الأجهزة الحكومية للحد منها خاصة وأن أعدادا كبيرة من المتسولين أصبحوا صيدا سهلا للجماعات الارهابية المسلحة لاستخدامهم في تنفيذ عدد من الانفجارات المدمرة التي توقع عشرات القتلى والجرحى

ويشاهد المتسولون في أرجاء العراق بشكل لافت ولجميع الفئات من الأطفال الرضع إلى الأطفال بفئات عمرية مختلفة إلى النساء والرجال والبنات من الأصحاء والمعاقين والمتخلفين عقليا بعضهم يفترش الرصيف برفقة أطفال رضع بأعمار تقل عن عام وآخرون يجوبون الشوارع والتقاطعات المرورية وفي الأسواق المكتظة وقرب المراقد الدينية وفي الأزقة والأحياء السكنية من أجل الحصول على المال بشكل مقزز وذليل.

وتتسع الظاهرة خلال أيام الأعياد حيث يرى المتسولون بكثرة أمام المساجد ومدن الألعاب وفي الساحات العامة والشوارع ما يثير الريبة والمخاوف والفزع لدى الآخرين من أن يكون أحدهم يرتدى حزاما ناسفا قد يفسد عليهم متعة الاحتفال بالعيد.  والملفت أن العراقيين ورغم المخاوف من احتمال أن يكون أي من المتسولين الذين يصادفونهم في الطرق والشوارع أشخاصا مفخخين إلا أنهم يتعاطفون معهم ويغدقون الأموال عليهم بسخاء ويساعدونهم بتقديم الملابس والغذاء.

وقال أبو سامر وهو موظف متقاعد: "التسول مرض قبل أن يكون ظاهرة وعلينا معالجة المتسولين من خلال مطاردتهم من قبل أجهزة الأمن ودعوة المواطنين إلى عدم تقديم المساعدة لهؤلاء وتصاحب هذه العملية تغطية إعلامية واسعة من جميع محطات الإذاعة والتليفزيون والصحف للتعريف بمخاطر هذه الظاهرة وكيف أنها تتعارض مع تعاليم القرآن الكريم وحث الناس على عدم التعاون وتقديم يد المساعدة للمتسولين والعمل على إعانة الفقراء والمحتاجين".

ورغم إعلان السلطات الأمنية العراقية من أن الجماعات الارهابية المسلحة تقوم باستخدام الشحاذين وخاصة المتخلفين عقليا والمعاقين والنساء في تنفيذ انفجارات بأحزمة ناسفة بالتحكم عن بعد وكان أخطرها سقوط عشرات الشهداء والجرحى في سوق للطيور في حي بغداد الجديدة في شباط (فبراير) الماضي إلا أن هذه السلطات لم تبادر بشن حملات للحد من اتساع هذه الظاهرة بشكل ملفت والعمل على جمعهم في مراكز إيواء من اجل تأهيلهم وإدخال المتخلفين عقليا في المستشفيات المتخصصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي حر
2008-12-14
يجب القضاء على تلك الظاهرة المقرفة التي تشوه الوجه الحضاري لبلدنا العزيز عن طريق دراسة شاملة ووضع حلول مناسبة لها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك