وأوضح أريك مادوكس في حديثه مع إذاعة NPR الأميركية أنه وافق على طلب محمد إبراهيم، أحد حراس صدام حسين، عندما طلب منه أثناء التحقيق داخل المعتقل بتوفير الحماية له ولعائلته، مقابل التعاون معه بالكشف عن مكان اختباء صدام، موضحا ما آلت اليه الأمور بالقول: "لا أعلم ماذا حصل لعائلة إبراهيم، إلا أنني أعلم أنه بعد عدة أيام من اعتقال صدام، عثرنا على ملايين الدولارات في أحد بساتين إبراهيم، وعندما تجد هذه الكمية من الأموال، فإن الاتفاق يصبح لاغيا. أما ابراهيم، فهو ما زال رهن الاعتقال".
وأضاف مادوكس الذي يصف نفسه بالعقل المدبر لاعتقال الطاغية المقبور صدام، كما يظهر في كتابه الذي صدر مؤخرا، أن التحقيقات التي أجراها مع المئات من الأشخاص أوصلته إلى معرفة الناس المقربين لصدام، ومنهم محمد إبراهيم.
وأشار مادوكس إلى أنه كان يتبع طريقة التفاوض مع الأشخاص المقربين من صدام، لاقناعهم بتقديم المعلومات المطلوبة مقابل أمور اوضحها بالقول: "كنت أتفاوض معهم، وأعرض عليهم إمكانية عدم اعتقالهم، أو إطلاق سراح المعتقلين منهم، أو التعهد لهم بالكف عن ملاحقة الأشخاص المرتبطين بالمطلوب."
وشدّد مادوكس على أنه لم يستعمل أية أساليب عنيفة لانتزاع اعترافات من المعتقلين الذين كانوا يعرفون مكان اختباء الرئيس العراقي السابق، وقال: "هناك دائما قدر من الشدة خلال استجواب المعتقلين لأن هناك من يفضل الاعتراف بسرعة، وأيضا من يرفض الحديث ولا يعترف بشيء مطلقا، لكنني أعلم بأنني لن أنجح في إقناع أي معتقل بالتعاون معي إذا ما هدّدته. كنت أدرك بأنه علي أولا الفوز بثقتهم ولم يكن بإمكاني الوصول إلى ذلك عن طريق الضرب أو التهديد".
https://telegram.me/buratha