الأخبار

ناجون من تفجير مطعم كركوك يروون اللحظات الأخيرة

4482 22:32:00 2008-12-12

أستيقظ الطفل عقيل ذات الخمس سنوات مبكرا صباح أمس الخميس وارتدى ملابس العيد، استعدادا لقضاء اليوم خارج المنزل كما وعده والداه، وكذلك فعلت أخته زينب ذات الثلاث سنوات. وعندما جهز الأب نفسه وسيارته وكذلك الأم، انطلقا إلى مدينة ألعاب كركوك، وكنت أرافقهم بسيارتي الشخصية، وبعد انتهاء الأطفال من اللعب واللهو، ذهب أبو عقيل إلى إحدى محلات لعب الأطفال وأشترى لعقيل وزينب مجموعة من الألعاب والدمى، قبل أن نتوجه إلى مطعم عبد الله حيث عقدنا العزم على تناول أكلة كباب عراقي في هذا المطعم الشهير.

ويضيف أبو محمد 55 سنة، وهو أحد أقرباء أبو عقيل الذي يعمل موظفا في شركة نفط الشمال في حديث لـ"نيوزماتيك" "تركنا السيارتين أمام المطعم وبعد تفتيشنا من قبل حراس الأمن، دخلنا المطعم الذي كان يزدحم بالزائرين، واخترنا مكانا أمام نافورة الماء التي تتوسط المطعم، وبعد أن استمتعنا بأكل الكباب ورفقة الأطفال، غادرت المائدة وذهبت لغسل يدي"، يتابع "ما هي إلا لحظات ودوى صوت انفجار هز المكان".

يواصل أبو محمد من على سريره في مستشفى كركوك العام "خرجت كالمجنون أبحث عن أبن عمي، وعائلته، فلم أجد إلا أشلاءهم، فعقيل مات وأبوه وأمه كذلك زينب التي رأيت جثتها وهي تحتضن الدمية التي تلطخت بالدماء".

ويصف أبو محمد مشهد ما بعد الانفجار بأنه "مشهد مروع ومخيف حيث اختلط الدم مع الأكل وأصبحت الدماء تجري مع مجرى المياه، مشهد مخيف سوف لن أنساه ما حييت".

ويشير أبو محمد إلى أن العديد من القتلى كانوا من النساء والأطفال"، ويضيف "اختلطت الجثث وتناثرت في المطعم ولا أحد يعرف ما السبب، قتلوا فرحة العيد في عيون عقيل وأخته زينب".

وكان تفجيرا انتحاريا، وقع أمس الخميس، وصف بأنه الأعنف من نوعه، استهدف احد مطاعم المدينة وأسفر عن مقتل وإصابة 150 شخصا.

أما وليد نظام نصر الدين 20 سنة وهو أحد العاملين في مطعم كباب عبدا لله، فيروي في حديث لـ"نيوزماتيك" أنه "في الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر أمس، وبينما كنت مشغولا بتوزيع الأكل على الزبائن وسط الصالة، حصل انفجار عنيف وتصاعدت ألسنة النيران من كل مكان، وشعرت بعصف قوي يقذف بي إلى آخر المطعم"، ويضيف "وبعد دقائق تلمست جسدي فإذا بالشظايا قد مزقت بطني وأخرى أصابت يداي وصدري".

ويقول نصر الدين إن "التفجير كان قويا جدا حطم كل شيء في المطعم"، ويضيف "كان أشبه بمجزرة، قطع من الأجساد متناثرة هنا وهناك، هنا رأس بشرية وهناك يد وهنا جثة طفل وهناك جثة امرأة".

يواصل نصر الدين حديثه بصعوبة من على سريه في مستشفى كركوك بعد أن خضع لعمليتين في بطنه وأخرى في يديه، "بعد التفجير هرعت فرق الاتقاد من الشرطة، والمدنيين إلى المطعم وقاموا بنقل المصابين إلى المستشفى"، ويبين أن "كثرة عدد المصابين جعلت الأطباء يعالجون المصابين على الأرض لتقديم المساعدة لنا".

ويتساءل شيرزاد عبدالله احد المصابين في التفجير الانتحاري، في حديث لـ"نيوزماتيك" "ماذا يريد الإرهاب الأعمى منا نحن العراقيين"، ويضيف إن "زبائن المطعم كانوا جميعهم من العوائل والنساء والأطفال سرقوا فرحة العوائل".

ويتساءل عبد الله مرة أخرى "ماذا سوف يقول المجرم الذي فجر نفسه لله تعالى؟ إنها إبادة جماعية تهدف إلى ضرب وتدمير مدينة كركوك كونها مدينة آمنة ومستقرة وبعيدة عن جميع المشاكل وأهلها جميعا متحابون فيما بينهم".

وتقول أم سمير قريبة مصطفى عدنان البالغ من العمر 13 سنة وهو أحد المصابين في الحادث، مع ستة من أفراد عائلته، إن "مصطفى أصيب في رأسه، وهناك شظايا في عموده الفقري، وهو في غيبوبة منذ الأمس"، وتضيف إن "خمسة من أفراد عائلته أصيبوا في الحادث" مبينة أن "والده ووالدته وأخته يخضعون للعلاج في مستشفى آخر، بينما يرقد أثنين من أشقائه في شعبة أخرى، بنفس المستشفى".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
suhaam hussain
2008-12-13
dear brother al azaali saddam is dirty and criminal man and the arabic specialy those who love him are dirty ,rotten and dayootheen this is why they cry on him , but they don't care about the innocent iraqi one day imam mahdi will make them flee like rubish in the rubbish bin
خالد الغزالي
2008-12-13
عندما تم اعدام الطاغيه في يوم العيد قامت الدنيا ولم تقعد لانه يوم مقدس واعدام رجل اخذ بيده قائمه اكثر من مليون ونصف مسلم اعدمهم بيده وبكى كل العرب له وليمنا هذا تنصب له التعازي لمجرد انه كان يذبح العراقيين واليوم في يوم العيد تم ذبح العشرات كلهم لا يعرفون لماذا تم قتلهم ذنبهم الوحيد انهم ارادوا ان يفرحوا بمناسبه العيد ولم ارى ولا عربي احتج بالرغم من ان صدام اعدم لانه قاتل وهولاء ابرياء والله لو كان بيدي لم اسمح لاي عربي يدخل العراق تغمد الله شهدائنا بفسيح جناته ولعنه الله على كل العرب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك