وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ كاشفا عن الخطة في مؤتمر في واشنطن إن العراق مستعد الآن لأداء دور إقليمي أكثر حزما. وقال الدباغ في كلمة في معهد السلام الأميركي "حان الوقت للعراق وأيضا لشركائه أن يفكروا في حقبة جديدة بشأن دور العراق في المنطقة بعد خمس سنوات صعبة." ويبين نشر الخطة أن العراق يريد أن يضع نفسه على قدم المساواة مع جيرانه الذين ظلوا يعتبرون العراق حتى وقت قريب دولة فاشلة في الغالب.
وقال الدباغ إن مجموعة دول الجوار التي أنشئت للمساعدة على تحقيق استقرار البلاد بعد عام 2003 لم تعد مفيدة. وأضاف أن الدول المجاورة أبدت اهتماما متناقصا بالمشروع الذي تركز على تحسين التعاون الأمني للحد من العنف في العراق.
واقترح إنشاء ما سماه الشراكة الاقتصادية الإقليمية التي تتصور أن يكون العراق في قلب تكتل يضم السعودية وإيران والكويت والأردن وسوريا وتركيا وربما دولا خليجية أخرى في وقت لاحق ويتركز على قضايا الأمن والتجارة والطاقة.
وقال الدباغ إن مناقشات غير رسمية أجريت مع الكويت وسوريا وتركيا في هذا الشأن لكنه لم يذكر ردود فعلهم على الاقتراح. وقال "العراق الجديد يمكنه تحويل المنطقة إلى نموذج على غرار الاتحاد الأوروبي، وسيكون العراق عامل استقرار رئيسيا."
وأضاف قوله إن المبادرة التي يقترحها تتضمن إزالة الحواجز في طريق التجارة وحرية انتقال السلع والبشر وتقاسم موارد المياه والكهرباء والتكامل الأمني والتوصل لاتفاقات بشأن تقاسم حقول النفط وإطلاق مشروعات مشتركة للبنية التحتية.
وسأل الحضور مرارا هل هذه المبادرة واقعية بالنظر إلى أن العراق مازال يعتبره كثيرون مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة. وكانت العلاقات تشوبها متاعب بين حكومة العراق التي يقودها الشيعة وجيرانها الذين يغلب عليهم السنة وتساورهم شكوك في روابطها بإيران الشيعية وتباطئوا في إعادة فتح السفارات وإلغاء الديون المستحقة على بغداد من عهد صدام حسين.
وقصفت تركيا وإيران مرارا قواعد الانفصاليين الأكراد في شمال العراق بينما اتهمت بغداد الحكومة السورية بالسماح لمقاتلين أجانب باستخدام أراضيها منطلقا لشن هجمات. وأقر الدباغ بان الأمر "ليس سهلا كما هو على الورق. فهذه الصيغة تحتاج إلى وقت لدمج المصالح وتوحيد الرؤى لمختلف الحكومات في المنطقة."
https://telegram.me/buratha