الأخبار

مؤتمر مكة: تحريم الدم العراقي وتفعيل وثيقة 2006 ودعوة إلى دعم بغداد

1446 13:00:00 2008-12-08

اجمع اكثر من 500 شخصية دينية عراقية وعالمية من مختلف المذاهب الاسلامية على ضرورة تعزيز روابط الوحدة بين المسلمين ورفض العنف والارهاب وتحريم الدم العراقي في وقت ثمن المؤتمر في بيانه الختامي جهود الحكومة في تحقيق المصالحة الوطنية، داعيا الدول العربية والاسلامية الى دعم العراق.وشدد المجتمعون على اهمية تفعيل وثيقة مكة المكرمة(الموقعة في العام 2006) والسعي الى جمع الوقفين السني والشيعي بمؤسسة واحدة .وبحضور نحو 500 شخصية دينية واسلامية وسياسية عقدت بعثة الحج العراقية مؤتمرا للوحدة الاسلامية والوطنية هو الثالث لها في مكة المكرمة وخلال المؤتمر اكد الشيخ محمد تقي المولى رئيس هيئة الحج والعمرة في كلمته " نجتمع في مؤتمرنا هذا ونتقرب الى الله بكلمة الوحدة ونفكر في وحدة شعبنا ووحدة العراقيين خاصة والمسلمين عامة لتجمعنا كلمة التوحيد وحج البيت".واضاف المولى "نريد من هذا المؤتمر ان يكون لنا رأي مشترك وموقف موحد وهدف واحد لان هناك تحديات ضد الاسلام والمسلمين كما ان علماء الدين اكدوا حرمة الدم العراقي"، مشيرا الى ان "الفتنة الطائفية السوداء اخمدت وندعو جميع العلماء للدفاع عن العراق وان يثق احدنا بالاخر، وان نعمل جميعا معاً، خاصة ان العراق بدأ يتعافى".وشدد المولى خلال المؤتمر على رفض استهداف دول الجوار، قائلا: "نحن لانقبل كما جاء بالدستور ان يكون العراق ممرا لضرب الاخرء مشكلاتنا في العراق كانت بتفجير وذبح المئات من الناس وبعض الفضائيات تشجع على القتل والعنف، لكن العراق اخذ يتعافى وبدأنا شوطا جديدا نحتاج فيه الى التعاون والاخوة ".من ناحيته القى الشيخ احمد عبد الغفور السامرائى كلمة الوقف الاسلامي بشقيه السني والشيعي التي اكد خلالها بالقول "نسعى الى قطع الطريق على الارهاب والقاعدة وان نقوم بزراعة الخير فيما بيننا".من جانبه دعا السيد علي الميالي رئيس مؤسسة الامل الخيرية في المثنى الى اهمية "ان نكون قدوة ومثلا للوحدة الاسلامية، ولابد ان تدرك الامة ان الوحدة الاسلامية ليست اختيارا وانما قدر فالوحدة الاسلامية هي التي تضع الوحدة الوطنية والعراق امانة فى اعناقنا".اما الشيخ عبد الملك السعدي رئيس رابطة علماء الانبار فقد طالب بتجديد وثيقة مكة وان "تستأنف الحياة في العراق وان نقف صفا واحدا"، داعيا الى "جمع الوقفين السني والشيعي وجعل اسمهما (الوقف الاسلامي) حتى نقضي على الطائفية"، مشددا على ضرورة الحد من استخدام " كلمة كردي او عربي سني او شيعي او مسيحي بل ان تستخدم للجميع كلمة عراقي ".وقال رئيس بعثة الحج الايرانية الشيخ مهدوي طهراني خلال المؤتمر: ان" الحج هو المنطلق الرئيس لتحكيم اوامر الوحدة بما فيها الوحدة الاسلامية والاخوة بين المسلمين والعراق تحدى الارهاب، وذهب الى صناديق الاقتراع " داعيا الى ترك الخلافات وان نستلهم من الحج توحيد الصفوف .واشار احمد اوغلو رئيس بعثة الحج التركية الى ان" الاخوة موجودة في العراق ومازالت ونحن ننقل لكم تحيات ودعوات 130 الف حاج من تركيا يدعون الى العراق بالامن والسلام وان يتعافى ويعود شامخا.وفيما يلي نص البيان الختامي للمؤتمر: اكد المجتمعون ان العراقيين اخوة في الدين والوطن وان ما يوحدهم اكثر مما يفرقهم وان مخطط العنف والارهاب والفتنة الطائفية قد فشل وولى بلا رجعة وان للمرجعية العليا وعلماء الاسلام المخلصين دوراً اساسياً في بناء الفرد الصالح والمجتمع الفاضل.وناشد المؤتمر جميع أئمة الجمعة والجماعة والدعاة والمرشدين الاسلاميين ان يضعوا نصب اعينهم ان المنبر الذي يعتلونه هو منبر رسول الله (صل الله عليه وآله) وعليه فان المسؤولية الشرعية خطيرة على مستوى الرسالة والتمثيل لهذا المقام المقدس.

وثمن المؤتمر خطوة خادم الحرمين الشريفين "الرائدة" في حوار المذاهب والاديان، داعيا منظمة المؤتمر الاسلامي راعية وثيقة مكة المكرمة الى تنشيط دورها لتفعيل هذه الوثيقة المباركة، مشيدا في الوقت نفسه بموقف حكومة الوحدة الوطنية وعلى رأسها رئيس الوزراء نوري المالكي ومجلس النواب على الجهد الكبير والمخلص الذي بذلوه في اتفاقية سحب القوات الاجنبية من العراق.ودعا المؤتمر الحكومة الوطنية الى وضع انجع الاليات للاسراع ببناء القوات المسلحة وتطوير قدراتها الدفاعية والتاكيد على ضرورة الاستمرار في مشروع المصالحة وعلى جعل العام المقبل عام محاربة الفساد المالي والاداري في جميع مؤسسات الدولة، مطالبا وسائل الاعلام المحلية والعربية والاسلامية خصوصا الفضائيات منها بالارتقاء بمستوى المسؤولية الاخلاقية والامانة المهنية في نقل الوقائع.وحث البيان الطاقات والكفاءات العراقية في المهجر على العودة الى الوطن للمساهمة في بنائه، داعيا جميع الدول وخصوصا العربية والاسلامية لدعم العراق والتواصل معه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك