قال الميجر نيل فيشر المتحدث باسم عمليات الولايات المتحدة ان المشاكل المتعلقة بالسجناء "يساورنا القلق من أننا في الغالب سنطلق سراح سجناء خطرين ليعودوا الى جماعات في العراق لم تسهم بشكل مباشر في مقتل أفراد من القوات العراقية وقوات التحالف فحسب بل ايضا في قتل أعداد لا تحصى من المدنيين." وأضاف "كل سجين محتجز لدينا جاءنا لانه يمثل تهديدا ملحا لامن واستقرار العراق."
وتمنح الاتفاقية الامنية القوات الامريكية أساسا قانونيا للبقاء في البلاد لثلاث سنوات أخرى وتحل محل تفويض الامم المتحدة الذي غطى وجود القوات الاجنبية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 . ومن بين السلطات التي يفقدها الجيش الامريكي بموجب الاتفاقية الجديدة الحق في القبض على عراقيين لاجل غير مسمى ودون توجيه اتهامات.
وهذا يعني أنه سيكون عليه تسليم السجناء الذين يحتجزهم حاليا وعددهم بين 16 الف و17 الف للسلطات العراقية بأسلوب نظامي. وبموجب القانون العراقي ستجرى محاكمتهم أو اطلاق سراحهم. وبالنسبة للمسؤولين الامريكيين يمثل هذا مصدر ازعاج. وسيعود الاف السجناء وبعضهم ارهابيون سابقون من العرب السنة او أفراد ميليشيات خارجة عن القانون الى الشوارع. ولا توجد أدلة كافية تسمح باستمرار احتجاز معظمهم.
ولم يتسن الوصول الى القائد الامريكي المسؤول عن برنامج المحتجزين البريجادير جنرال ديفيد كوانتوك لاجراء مقابلة معه لكنه صرح لصحيفة (يو اس ايه توداي) بأن المسؤولين يعملون جاهدين لوضع تكييف قانوني ضد السجناء الخطرين. وأضاف "سوف... نتأكد من بقائهم وراء القضبان."
وأطلق الجيش الامريكي سراح نحو 15 الف سجين خلال العام المنصرم. وقال فيشر ان الجيش يعتزم الافراج عن 1500 اخرين كل شهر.
https://telegram.me/buratha