وقال في مؤتمر صحفي عقده في بغداد امس: "الكل كان يطالب بجدولة انسحاب، وما تضمنته الاتفاقية هي أسرع جدولة لانسحاب القوات الأميركية من العراق". وحذر أبو عزام من حصول فراغ أمني بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق بسبب ما وصفه بوجود أجندات إقليمية تسعى إلى عرقلة حالة الاستقرار الأمني في البلد، مشيرا بالقول:
"دول الجوار نخشى أن تستغل ما سيحصل من تغييرات على الأرض، فتغذي هذه الجهة أو تلك، فيحصل فراغ لأن قواتنا الأمنية ما زالت هشة وفي بداية تكوينها، ولابد أن يتعاون الجميع ويتكاتفوا لأن هناك أجندات تسعى إلى إعادة البلد إلى الخلف".
على صعيد آخر، نفى أبو عزام ما نشرته وسائل الإعلام مؤخرا عن تأخير الحكومة لرواتب أبناء العراق، وعدم مطابقتها لما كانوا يستلمونه من الجانب الأمريكي في السابق، مشيرا إلى استكمال إجراءات تسليمهم رواتبهم الأولى التي تكفلت بها الحكومة العراقية بعد أن تسلمت ملفهم من الجانب الأميركي مؤخرا.
وأضاف قوله: "حصل تأخير لبضعة أيام لأسباب فنية وإدارية، وحصل استثناء بعض العقود من المناطق النائية مقدارها لم يتجاوز الواحد بالمائة التي استلمت رواتبها من الجهة التي كانت تسلمها سابقا في هذا الشهر لحين إكمال الإجراءات الإدارية في الشهر القادم، سيكون تسليم الرواتب إلى الصحوات بنسبة 100 بالمئة".
وأشاد أبو عزام بجهود الحكومة لدمج أبناء الصحوات بالأجهزة الأمنية وزيادة نسبتهم عن 20 بالمئة التي تم الاتفاق عليها سابقا، متوقعا أن يتم دمج غالبية أبناء الصحوات في الأجهزة الأمنية بحلول السنة القادمة، وكان مشروع المصالحة الوطنية من المحاور التي شدد أبو عزام على ضرورة تفعيل خطواته بعد النجاح الذي شهده في الفترة الماضية، داعيا كافة الأطراف العراقية غير المشاركة في العملية السياسية إلى التعامل مع الحالة الجديدة في العراق بروح وطنية عالية، حسب قوله.
https://telegram.me/buratha