قال وزير الخارجية هوشيار زيباري ان مهمة مجلس النواب تتمثل بالمصادقة على اتفاقية سحب القوات الامريكية من العراق وليس اعادة مناقشتها.وأوضح زيباري في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الايطالي فرانكو فراتيني في مقر الوزارة ببغداد أن “مهمة مجلس النواب المصادقة على هذه الاتفاقية وليس اعادة مناقشتها او التفاوض بشأنها لأن الحكومة حسب الدستور هي الجهة صاحبة السلطة في توقيع هكذا اتفاقيات”.وأضاف زيباري أن “المناقشات التي حدثت في جلسة مجلس النواب يوم امس بخصوص الاتفاقية طبيعية في بلد تبنى النظام الديمقراطي وليس عجبا ان نرى طرفا معارض وطرفا مؤيد ولكن في تقديرنا فرص نجاح البرلمان للمصادقة على الاتفاقية موجوده ولازال هناك بضعة ايام لأعضاء مجلس النواب لحسم هذا الموضوع”.وشهدت جلسة البرلمان أمس الأربعاء الكثير من السجال والمواقف المحتدمة بين النواب بشأن اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق من جهة، وبين عدد من النواب ووزير الخارجية من جهة أخرى، كما شهدت الجلسة ما وصفته الكتلة الصدرية بـ”اعتداء” حماية الوزير على أحد نوابها، لتتطور الأمور بعدها إلى الحد الذي اضطر رئيس المجلس محمود المشهداني لرفع الجلسة إلى اليوم الخميس، وإعلان أربع كتل برلمانية تشغل 81 مقعدا برلمانيا مقاطعتها جلسات المجلس.من جهته، قال فراتيني “نأمل خلال ايام ان يوافق البرلمان العراقي على الاتفاقية وليعود خلال السنتين القادمتين القرار بيد العراقين”.واعتبر ان “هذا الوضع الجديد في العراق سيفتح العلاقات مع الشركات الايطالية في مجال الطاقة وزراعة والبنى التحتية والمواصلات”.وفي جانب اخر من المؤتمر اشار زيباري الى ان “سياسة الحكومة العراقية لاتقوم على القمع او الاضطهادللمسيحين واتخذت الحكومة سلسلة من الاجراءات لحمايتهم”.كما ذكر زيباري أنه “تم عقد جلسة مفيدة مع وزير الخارجية الايطالي بهدف المتابعة لدعوة الشركات الايطالية للمساهمة في اعادة اعمار العراق والمحافظة على الحضارة واعادة تاهيل المتحف العراقية”.وبين الوزير الايطالي “اننا نعمل على اعادة تاهيل جميع المتحاف العراقية المتواجدة في العراق، وحول ما يتعلق بالقطع الاثرية نتابع اي قطع تم سرقتها ونعمل كل مابوسعنا لكي نعيدها الى المتاحف”.وقال فراتيني “سنتابع مشاهداتنا الكاملة لاعادة تاهيل الارث الثقافي العالمي الموجود في العراق ابتداءمن المتحف الوطني ببغداد”.وأضاف الوزير فرانتيني ان “وزير الثقافة الايطالي طلب مني ان اوجه دعوة الى وزير السياحة العراقي لزيارة ايطاليا لمتابعة ومواصلة التعاون الثقافي، إذ ان ايطاليا والعراق هما دولتان لهما وزن عالمي في هذا المجال”.وكان المالكي قام بزيارة الى العاصمة الايطالية روما اواخر شهر تموز يوليو الماضي، على رأس وفد سياسي وامني واقتصادي كبير، التقى خلالها رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني وعددا من المسؤولين الايطاليين.وشاركت ايطاليا في حرب العراق عام 2003 حيث ارسلت ثلاثة الاف جندي اليه، شكلوا رابع اكبر قوات لدولة شاركت ضمن قوات التحالف لاسقاط النظام العراقي السابق، لكنها سحبت اخر جنودها من العراق البلد نهاية عام 2006.ويذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي التقى وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني على هامش مؤتمر العهد الدولي الثاني المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم في الثلاثين من ايار مايو الماضي، واتفق الجانبان على قيام ايطاليا بتقديم المساعدة للعراق وتطبيق كامل للاتفاقيات بين البلدين.