تشرع وفود حكومية بزيارة ست دول اقليمية ابرزها السعودية وايران لشرح ابعاد اتفاقية انسحاب القوات الاميركية. وتتزامن هذه التحركات من قبل الحكومة مع مواصلة البرلمان مناقشة الاتفاقية وسط تباين واضح لمواقف الكتل النيابية ازاء الاتفاقية.واعلن النائب عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع انطلاق وفود رسمية تحمل رسائل حكومية الى عدد من الدول المجاورة والدول الاقليمية بهدف توضيح الموقف العراقي من اتفاق سحب القوات الاميركية.وكانت ثلاثة وفود حكومية قد زارت مؤخرا كلا من مصر وسوريا والامارات، حيث سلمت رؤساء وملوك هذه الدول رسائل تطمين من رئيس الوزراء نوري المالكي.وقال البياتي في تصريح خاص لـ"الصباح": ان الهدف من زيارة هذه الوفود يتركز على وضع الدول في اطار الاتفاقية بما تحمله من جدول انسحاب واستعادة السيادة الكاملة، بالاضافة الى طمأنة هذه الدول من عدم تضمن الاتفاقية اي بند او مادة من الممكن ان توفر تسهيلات للاضرار بهذه الدول، فضلا عن التاكيد على عدم مساسها بأي التزام للعراق مع الدول العربية والاسلامية.واوضح عضو لجنة الامن والدفاع ان الوفود الرسمية ستبدد اللغط على الاتفاقية من خلال زيارات تتم على مراحل، اذ ستركز على الدول المجاورة ومن ثمة على الدول العربية الاخرى، مؤكدا بالقول: "يهمنا الوصول الى ترتيبات مع دول الجوار تتعلق بالامن المتبادل"، مشيرا الى ان زيارات الوفد ستشمل تركيا وايران والسعودية وفي المرحلة الثانية البحرين وقطر وعمان وربما اليمن".وسط هذه الصورة، يواصل مجلس النواب مناقشاته للاتفاقية، ورغم تضييف وزيري الخارجية والمالية في جلسة امس، الا ان المجلس لم ينجح باتمام القراءة الثانية لاتفاق الانسحاب.وشهد يوم امس الاول وامس عدة اجتماعات ثنائية، ففي حين تدارس الرئيس جلال الطالباني مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عبد العزيز الحكيم الاتفاقية، جمعت القضية نفسها رئيس الوزراء نوري المالكي و كوسرت رسول نائب رئيس اقليم كردستان.واكد رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني خلال لقائه امس سفير المملكة المتحدة في العراق، ان خط الاتفاق في مجلس النواب يبدو متعثراً، داعيا الى الاتفاق بين الكتل السياسية بشأن الاتفاقية.