استقبل سماحة السيد عمار الحكيم صباح الأربعاء 19/11/2008 حشداً من شيوخ ومثقفي وعوائل شهداء ناحية آمرلي المنكوبة في محافظة صلاح الدين في مضيف الامام الحكيم (رض) في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وزعيم الائتلاف العراقي الموحد .وثّمن سماحته التضحيات التي قدمها أبناء آمرلي الشرفاء وتصديهم لمحاولات التنظيمات الإرهابية في إيقاع الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد ، مؤكداً أن العراق الجديد يبتني على مبدأ ضمان الحق للجميع مع احترام كل المكونات لخصوصيته ، و ان تعدد الألوان والأطياف العراقية إنما هو مصدر قوة ومنعة بشرط التعاون والتكاتف الذي من شانه تقدم العراق وتطوره ونهوضه .وفي معرض حديثه عن النظام اللامركزي الذي اقره الدستور العراقي أكد سماحته أن تطبيق هذا النظام الإداري من شانه إيجاد معالجات حقيقية للمشاكل التي تعاني منها مناطق العراق المختلفة وتوفير الفرص المناسبة لتطورها ونهوضها خصوصاً بعد الصلاحيات والميزانيات الكبيرة التي ستمنح لمجالس المحافظات والتي أقرها الدستور العراقي ، مؤكداً أن اللامركزية تعني فيما تعنيه قوة ووحدة العراق .ودعا سماحته الى ضرورة تحمل الشيوخ والنخب العراقية لمسؤوليتها في الدعوة للمشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات ، ودقة الاختيار ومنح الثقة لمن يستحقها من ذوي التاريخ الجهادي المشرف والكفاءة والنزاهة والدين من أجل العمل الدؤوب لتقديم الخدمات للمواطنين ورفع الحيف عن كاهل المواطنين ، مستشهداً بمقولة المرجع الأعلى الامام السيستاني ( أدام الله وجوده الشريف ) بان الانتخاب حق للجميع وعليهم عدم تضييعه .وكان أعضاء الوفد قد أعربوا عن سرورهم بلقاء سماحته والولاء المطلق للمرجعية الدينية الرشيدة كما طرح الوفد مجموعة من المشاكل التي يعاني منها أبناء المدينة ، فيما أعرب سماحته عن اهتمامه ومتابعته لتذليلها ومعالجتها .