ذكرت مصادر برلمانية للمرصد العراقي ان منزل رئيس البرلمان العراقي اصبح بؤرة للقوى المعارضة لاتفاقية جدولة سحب القوات، وتابعت المصادر ان المشهداني تعهد باسقاط الاتفاقية في البرلمان ما لم تتضمن شروط التوافق والتي من اهمها ادراج شرط التوازن السياسي والطائفي في عملية صنع القرار بالحكومة العراقية وكذلك عدم تسليم المعتقلين الارهابيين في السجون الامريكية الى الحكومة العراقية وضروة اعلان العفو العام على جميع الارهابيين المعتقلين في السجون العراقية والامريكية. وتشير المصادر البرلمانية ان هناك تحالف بين علاوي والمشهداني والتيار الصدري وتيار الاصلاح الوطني وقوى بعثية خارج البرلمان العراقي لاسقاط اتفاقية جدولة سحب القوات الامريكية من العراق. وتذكر المصادر البرلمانية ان هناك شعور بصعوبة تمرير الاتفاقية من خلال البرلمان العراقي، ولهذا ان الجهد ينصب حاليا في التفكير بتمديد وجود القوات الامريكية في العراق لدى مجلس الامن الدولي. ويذكر ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهم قوى عراقية بالازدواجية السياسية في خطاب له موجه للشعب العراقي، وذكر المالكي في خطابه :ما يثير استغرابنا ان البعض يمارس ازدواجية سياسية في مواقفه من اتفاقية سحب القوات الاجنبية ، فما يتحدثون به لوسائل الاعلام يتناقض تماماً مع مايقولونه في الاجتماعات الرسمية ، كما انهم يعملون على تضليل الرأي العام والتشويش عليه من خلال الادعاء بوجود بنود في الاتفاقية تتحكم من خلالها الولايات المتحدة بوزراتي الدفاع والداخلية والسيطرة على نفط العراق وثرواته . وكشف المالكي في خطابه انه بالأمس كانت بعض القوى السياسية ترفع لافتة المطالبة بجدولة انسحاب القوات الاجنبية حتى وان كان على المدى البعيد ، ومع شديد الاسف تراجعت هذه القوى عن مطلب وطني نسعى الى تحقيقه وهو سحب القوات الاجنبية من العراق الذي اصبح حقيقة واقعة في نص الاتفاقية ، انهم في واقع الحال يريدون بقاء القوات الاجنبية في العراق ، فوجودها على الاراضي العراقية قد تحول لديهم بوعي او بدون وعي، ومع شديد الاسف ، الى مناورة سياسية لتنفيذ اهداف ومصالح غير وطنية
المرصد العراقي
https://telegram.me/buratha