الأخبار

لوس أنجلس تايمز: الاتفاقية خطوة لإنهاء الاحتلال وتعزيز ثقافة حكم عراقية

719 11:50:00 2008-11-19

رأت صحيفة لوس أنجلس تايمز Los Angeles Times أن خطة الانسحاب من العراق التي تضمنتها الاتفاقية الأمنية تحمل شعاع أمل، مبينة أن تمرير هذه الوثيقة من شأنه أن يكون خطوة هائلة نحو إنهاء الاحتلال الأمريكي وتعزيز ثقافة حكم عراقية.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها ليوم امس أخيرا “يمكننا الاعتقاد بأننا نرى ضوء في نهاية النفق العراقي”، مشيرة إلى أن يوم (الأحد) الماضي وافقت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولين أمريكيين على تقييد العمليات القتالية الأمريكية ابتداء من الأول من كانون الثاني يناير، وانسحاب القوات الأمريكية من المدن بحلول حزيران يونيو والانسحاب من البلاد كلها بنهاية العام 2011. وابتدأ البرلمان العراقي مناقشة الاتفاقية يوم الاثنين، وإذا توفر لها الحظ، كما أملت الصحيفة، سيصدقها في الاسبوع المقبل”.وأضافت الصحيفة أن هذا الجدول الزمني “طويل جدا بالنسبة للعراقيين الذين يودون رؤية التمتع التام بالسيادة في كانون الأول ديسمبر بعد انتهاء صلاحية تفويض الأمم المتحدة التي تحكم نهاية الوجود الأمريكي، أما بالنسبة لأولئك الذين يخشون ما سيحدث بعد مغادرة القوات الأمريكية فيرونها ناقصة إلى حد كبير”. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن الرئيس بوش كثيرا ما عارضها، فهناك “الآن جدول زمني في نهاية المطاف، جدول من الممكن أن يؤشر بداية نهاية الاحتلال الأمريكي للعراق”.وترى الصحيفة أن الاتفاقية “تبعث برسالتين مهمتين إلى المجتمع الدولي: الأولى هي أن الولايات المتحدة لا تخطط حقا لوجود عسكري دائم في العراق، وثانيا ان الولايات المتحدة لن تشن هجمات على الجوار انطلاقا من العراق”. إذ تحظر الاتفاقية تنفيذ غارات أمريكية عبر الحدود، وهذا تنازل براغماتي قدمته الإدارة لإبرام الاتفاقية. فالولايات المتحدة، كما تعتقد الصحيفة، ليست “هي الطرف الوحيد الذي يمارس البراغماتية، ذلك أن المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني قال انه لن يعارض الاتفاقية إذا دعمها غالبية النواب. ثم أن رئيس مجلس القضاء الإيراني آية الله محمود هاشمي شاهرودي قال إن مجلس الوزراء العراقي فعل “حسنا جدا” بتصديقها”.ويظهر أن إيران تريد بعث رسالة استرضائية بذلك إلى الرئيس الأمريكي المنتخب باراك اوباما.وإذا كان هؤلاء القادة حكماء في اغتنام لحظة الفرصة هذه، كما تعبّر الصحيفة، فليس ذلك “بسبب أنهم سذج ولا يعرفون التحديات. بل بالأحرى أن الاتفاقية تقدم مشكلات لجميع الأطراف في العراق”.فالمالكي بحسب الصحيفة “يغامر بالنظر إليه على انه مؤيد جدا للأمريكيين قبل الانتخابات المحلية المقبلة. والقائد الشيعي مقتدى الصدر والكثير من السنة يعارضون الاتفاقية، على الرغم من أنهم قد لا يملكون الأصوات الكافية لسد الطريق عليها في البرلمان. والأكراد يفضلون أن تبقى القوات الأمريكية في الجوار لوقت طويل”.وحتى لو صادق البرلمان على الاتفاقية، تتابع الصحيفة “فعلى الرئيس ونائبيه تصديقها، وهذا يعني أن نائب الرئيس السني طارق الهاشمي يمكن أن يستخدم حق النقض (الفيتو)”. وهنا تقول الصحيفة “نأمل مخلصين إلا يكون هذا هو الحال”.وتجد الصحيفة أن “تمرير الاتفاقية صعب ويتطلب حل وسط، لذا فالوثيقة التي تدعى باتفاقية وضع القوات الأمريكية القانوني من شأنها أن تكون خطوة هائلة نحو إنهاء الاحتلال الأمريكي وتعزيز ثقافة حكم عراقية”.كما أنها “تضع حدا لمفاوضات خنقت أنفاس السياسة العراقية لمدة عام وستسمح للبلد بالتحرك نحو قضايا أخرى لبناء الأمة العراقية، من قبيل الانتخابات المحلية التي ستأتي بالمزيد من السنة إلى العملية السياسية، والاتفاق على توزيع العائدات النفطية بين الطوائف والمناطق”، على حد ما أوردته الصحيفة.وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن “انسحابا من العراق سيسمح للولايات المتحدة باستعادة مصداقيتها في الخارج، وبالقدر نفسه من الأهمية، تشرع بتضميد الجراح التي تسببت بها الحرب في داخل الوطن الأمريكي”.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك