الثلاثاء18/11/2008
قال سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف: لم يمر يوم على الشيعة في العراق اسعد من هذا اليوم بان زال عنهم الطاغوت وبدأوا يتنفسون الحرية، واصفا انفتاح العالم على اهل البيت(ع) وانتشار نورهم في العالمين العربي والاسلامي والغربي بالعز واللطف من الله والقفزة والتطور على مدى الاف السنين.
جاء ذلك خلال زيارة سماحته ولقائه بخطيب المنبر الحسيني فضيلة الشيخ عبد الحميد المهاجر في محل اقامته بالنجف الاشرف.
الى ذلك اكد امام جمعة النجف على اهمية المنبر الحسيني المليء بالعاطفة والفكر، مشددا على ضرورة ان تدعم الحوزة العلمية هذا التوجه، وقال: لدينا حوزة علمية وجامعة دينية في النجف الاشرف حريصة على اعطاء دروس الخطابة في كل حصة من الحصص الدراسية.
في الصعيد ذاته شدد سماحة السيد القبانجي ان هناك فراغا لا يمكن ملؤه الا بالمنبر الحسيني،مشيرا الى مشروعين قد انعم الله تبارك وتعالى بهما على شيعة اهل البيت هما: منبر الجمعة والمنبر الحسيني. وفي الشأن العراقي اكد ان ما يجري في العراق قضية مذهب، وان المرجعية الدينية لها رايها وتاثيرها في الساحة السياسية .
وحول محاضرات تفسير القران التي يلقيها في شهر رمضان المبارك وشهر محرم الحرام ،قال السيد القبانجي: ان الحسين(ع) حاضر في تلك المحاضرات من خلال الانعطافات الرائعة والربط بين تفسير القران وقضية الامام الحسين (ع).
في الشأن ذاته وصف امام جمعة النجف الاشرف المسيرة المليونية لزيارة الامام الحسين (ع) في اربعينيته بالملحمة غيرالموجودة لا في الارض ولا في السماء، واضاف: فعل الشيعة فعل عظيم وبشفاعة الحسين(ع)لا يحرمون من تحقيق طلباتهم في الدنيا قبل الاخرة.
هذا وتطرق سماحته خلال اللقاء الى انعقاد الملتقى الوطني الثاني لعلماء السنة والشيعة الذين شددوا على تقبيل ايدي مراجع الدين الشيعة(دام ظلهم الوارف) وارسالهم رسائل المحبة والاخوة ، وقال:اصبحت النجف وكربلاء وعلي والحسين منارا لاهل البيت(ع).
يذكر ان سماحة السيد القبانجي قد اعرب للشيخ المهاجر عن اعتزازه ومحبته وافتخاره وثقته بما يؤديه من محاضرات وخطب ثقافية ودينية ووصف الشيخ المهاجر بانه يمثل وجودا علميا ومنبريا كبيرا في العراق
من جانبه ثمن خطيب المنبر الحسيني الشيخ عبد الحميد المهاجر الزيارة واعرب عن تقديره ومتابعاته الحثيثة والمستمرة لخطب ومحاضرات سماحته المنبرية من على شاشات الفضائيات ،وقال مخاطبا السيد القبانجي: نحن بحاجة الى دعم معنوي والى معرفة الرسالة المقدسة بالنجف الاشرف في مجال المنبر الحسيني ، واضاف: لدينا في كربلاء محاولة بسيطة لتربية جيل من الخطباء والحسينيين الذين يحملون حس الامام الحسين(ع).
على صعيد ذي صلة اكد الشيخ المهاجر ان الخوف الذي يعترض الحجيج يسقط عنهم التكليف بينما الخوف الذي يعترض زوار الحسين يدفعهم لزيارة الحسين(ع)، كما اكد ان منبر الحسين له خصوصية وقلعة يعتصم بها الناس في كل العالم. هذا وقد اكد فضيلته في ختام حديثه ان العراق في خير ويتجه الى خير وان المستقبل لاهل البيت(ع) وهذا العصر هو عصرهم والانطلاق هو العراق.
يذكر ان كلا من مدير المكتب الخاص لسماحة السيد القبانجي ومدير مكتب ائمة الجمعة والجماعة قد رافق سماحته في هذه الزيارة.
https://telegram.me/buratha