كشف قائد الكتيبة الثالثة في الجيش الامريكي التي تنتشر في مدينة الصدر، الاثنين، ان اثنين من ابرز قادة جيش المهدي وهما (ابو درع) و(شيخ باقر)، غادرا العراق ويديران أعمال العنف في المدينة عبر مساعديهم، مبينا انهما شكلا مجاميع خاصة بهما ولا يخضعان لنفوذ زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر.وقال العقيد جون هورد في مؤتمر صحفي عقده ببغداد، إن “اخطر قادة جيش المهدي ابو درع وشيخ باقر، غادرا العراق في وقت سابق وهما يديران جزءا من أعمال العنف في مدينة الصدر عبر مساعدين لهم”، مضيفا انهما “شكلا مجاميع خاصة بهما لا تخضع لأوامر مقتدى الصدر ولا الحكومة العراقية او أي شخصيات عراقية”.وتابع هورد ان “الكتلة الاكبر في جيش المهدي تحولت الى العمل السياسي وهي الان تمارس دورا سياسيا، وان عدد المقاتلين في الجيش لم يعد كما كان”.وكان هورد قال في بداية المؤتمر ان جيش المهدي التابع للتيار الصدري، أصبح اكثر ضعفا بعد المواجهات التي حدثت في اذار مارس الماضي، وان قادته البارزين الذين يتراوح عددهم بين 15 الى 20، غادروا الى ايران، ولم يبقى من عناصره الا 2000 عنصر قتل منهم حتى الان اكثر من 700 .وقال هورد ايضا ان القادة البارزين لجيش المهدي في مدينة الصدر، يبلغ عددهم ما بين 15 الى 20 شخصا، “منهم عشرة الى 12 يحاولون العودة الان للمدينة، ونحن نتابع تحركاتهم”. معربا عن اعتقاده بان جيش المهدي لم يعد يمتلك التأثير الذي كان يمتلكه قبل مواجهات اذار مارس الماضي.ويأتي حديث هورد وسط توقعات بان تتزامن عملية اقرار اتفاقية الانسحاب بين العراق والولايات المتحدة، مع احداث عنف قد تندلع بسبب رفض التيار الصدري للاتفاقية الأمنية ، فضلا عن إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تشكيل “لواء اليوم الموعود” لمحاربة الأمريكان في حال إقرار الاتفاقية.
https://telegram.me/buratha