وأوضح سلطان في مؤتمر صحافي عقده على هامش مؤتمر معالجة قضايا الملكية الناشئة عن التهجير والعودة بعد عام 2003 والذي عقد في فندق الرشيد ببغداد السبت، أن الوزارة تسعى لرفع مبلغ المنحة المقدمة للعائدين، وقال سلطان إن 65 بالمائة من المهجرين داخل العراق لايملكون دورا سكنية، داعيا الوزارات المختصة إلى العمل على الاسراع بإنشاء مجمعات سكنية لحل مشكلة السكن التي تشير التقديرات إلى أن العراق بحاجة إلى مليون وحدة سكنية، على حد قوله:
"هناك الكثير من المشاكل والصعوبات والتحديات التي واجهناها ولا بد من وضع آليات صحيحة لتقديم المساعدات لهم، من خلال الاحصائيات المسجلة لدينا هنالك 229 ألف عائلة نازحة في داخل العراق بحدود 65 بالمائة منهم لا يملكون منازل، وكانوا قد استأجروا هذه الدور" .
رئيس لجنة المرحلين والمهجرين والمغتربين في مجلس النواب عد الخالق زنكنة اكد أن المنحة المخصصة للمهجرين العائدين إلى ديارهم البالغة مليون دينار عراقي غير كافية لسد احتياجاتهم وتعويض ممتلكاتهم:
"المنحة التي تعطى للمهجرين العائدين والبالغة مليون دينارغير كافية ونحن طالبنا وكذلك وزارة المهجرين والمهاجرين للضغط على مجلس الوزراء ووزارة المالية ويدعمنا في ذلك السيد رئيس مجلس النواب وهيئة الرئاسة بتخصيص ميزانية كافية وواضحة لاعادتهم ، فاذا كنا نحن مع سياسة تشجيع العودة فإنها تحتاج بالاضافة إلى الضمانات الأمنية الكافية والضمانات الاجتماعية والخدمية في المناطق التي يعودون اليها، يحتاجون الى تعويضات للمتضررين".
من جانبه أعرب القانوني الاقدم في المعهد الأميركي للسلام جايسون كلاك عن أمله بأن تتمكن الحكومة العراقية من تحسين الآليات المتبعة في مساعدة المهجرين، مؤكدا أن الحكومة العراقية تواجه تحديات وصفها بالكبيرة في هذا المجال، وتابع كلاك قائلا:
"الحكومة العراقية ملزمة بمساعدة النازحين للعودة إلى ديارهم ولكن ما تزال هنالك تحديات كبيرة تواجه تنفيذ الأمرين الديوانيين الخاصين بالعودة، وهذا المؤتمر عقد للتعرف على هذه التحديات للتغلب على المشاكل التي تعترض عودة المهجرين إلى ديارهم وتقديم المساعدة لهم، نأمل من خلال المناقشات أن تتمكن الحكومة العراقية أولا من تحسين الآليات الموجودة والمتوفرة الآن وايجاد حلول اضافية لتلك المشاكل والتحديات".
هذا وقد أقيم المؤتمر بمشاركة ورعاية منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فضلا عن المعهد الأميركي للسلام.
https://telegram.me/buratha