الأخبار

سماحة السيد احمد الصافي يشن هجوما عنيفا على المسؤولين الفاسدين ويشدد على الارتقاء بالقطاع الزراعي

1074 19:41:00 2008-11-14

تطرق سماحة السيد أحمد الصافي ممثل المرجعية الدينية العليا عن الجانب الصحي والأمراض المزمنة التي حلت بهذا الشعب الجريح وأوضح: ليس عيبا أن يكون العراق في بعض الحالات قد تأخر بسبب السياسة السابقة وسياسة التجهيل والتفقير، وللحيلولة دون استفحال الأمر لا بد من وجود حالة أشبه بحالة طوارئ تتماشى مع ضخامة وجسامة الأمراض الفتاكة التي يمر بها بعض المواطنين، وهذه الأمراض ليس لها علاج في العراق حتى أن بعض المرضى وأهاليهم يتمنون أن يموت مريضهم وهو عندهم أفضل من البقاء على الحالة المتردية، فعلى الدولة المباركة أن تسعى جاهدة لتوفير علاج هذه الحالات خارج العراق وأنا أتكلم عن عشرات الحالات والأمراض المزمنة من هذا القبيل، وهذا ما تستدعيه الحالة الوظيفية والإنسانية والدينية، جاء ذلك خلال الخطبة الثانية من صلاة الجمعة لسماحته التي ألقاها في الصحن الحسيني الشريف في 15 ذي القعدة 1429هـ الموافق 14/11/2008م.

وفي سياق آخر عرج سماحة السيد الصافي على قضية الزراعة التي عانت ما عانت في السابق من مشاكل كبيرة بحيث أصبح العراق يستورد بعض أنواع النخيل في الوقت الذي كان هو المصدر، موضحا أن تامين الغذاء مسالة دخلت فيها جوانب سياسية فعندما تفتش الأسواق تجد اغلب البضائع غير عراقية، فالعراق فيه من المياه والأراضي الصالحة وإن هذه المشكلة ليست مشكلة وزارة وإنما مشكلة دولة، فالجانب الزراعي يعطينا قوة ومنعة يجعل المواطن في مأمن، إذ لا يمكن أن نعتمد على الآخرين دوما، فما دام عندنا القدرة والطاقات فإنه من الممكن أن ننهض، والدولة عليها أن ترعى وتشجع وتوفر المواد اللازمة لاستصلاح الأراضي وتبدأ بتفعيل هذا الجانب على الأقل ليوفر لنا الأمن الغذائي الداخلي .

وعن الفساد المالي والإداري الذي يضرب بأطنابه في معظم مفاصل الدولة تحدث سماحة ممثل المرجعية الدينية العليا قائلا: لو فرضنا بان مشروعا يكلف 10 مليون واتفق عليه آخرون بـ10 مليون عندما نأتي إلى المشروع ونحسب الكلفة الفعلية له نراه يكلف 4 مليون فــ 6 مليون اختفت بقدرة قادر، وعندما نأتي إلى التسلسل من بداية المشروع إلى آخر لبنة وضعت فيه نرى أن هناك عقبات أخرى، وأشار إلى أن بعض المتشرعين وقعوا في فخاخ المادة من حيث لا يشعرون بحيث عندما يدخل في مشروع يستنزفه مسؤول في دائرة معينة بامتناعه عن تمشية معاملته، وتكون هذه العلاقة علاقة مصلحية ومثار شبهات بحيث أموال تدخل في جيب هذا وهدايا تدخل في جيب ذاك، وبين عشية وضحاها نجد شخصا ولمدة 6 أشهر يتحول كليا من الناحية الاقتصادية، ونأتي إلى المهندس المشرف نجد أن موقفه ليس موقفا قويا، ونجد أن هذه الصفقات تؤثر على مشاريع إستراتيجية بسبب العلاقة غير الحميمية التي يدفع ثمنها المواطن وخزينة الدولة.

ونحن الآن في أعتاب السنة الجديدة الإخوة يقولون بسبب أزمة النفط ستنخفض الميزانية من 79 مليار دولار إلى 65 مليار دولار وهذا ليس أمرا سهلا وهو لا يفي بمتطلباتنا، ووجه خطابه إلى جميع المعنيين أن اقضوا على هذه الظاهرة التي ثقف بها النظام البائد وأصبح بعض الموظفين يجترون ما تعودوا عليه سابقا، وتذهب الأتاوات في جيب فلان وفلان ولا احد يستشكل ولا أحد يستنكر!! وعندما تبدأ أول صفقة سيقال للمقاول ما هي نسبتي في ذلك ؟ انا اقول كيف يمكن ان نبني بلدا وفيه هذه الاقزام والذئاب التي تقتات على قوت الآخرين؟! فهؤلاء لا يحبون الوطن ولا الناس وليس لهم غيرة على أي شيء، فانظروا الآن إلى من يسرق قوت الآخرين بطريقة مبتذلة لماذا؟ وهناك عوائل تفترش الأرض وهناك عوائل متكونة من عشرة أفراد يعيشون في غرفة واحدة!! بينما يقوم هؤلاء المجرمون بسرقة قوت الناس بدم بارد، فهؤلاء لا يحترمون أنفسهم وان خطرهم يهدد البلاد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مقاول
2008-11-15
لايمكن للمجرم ان يترك آثار جريمته واضحة بل ينهي اي اثر بطرقه الخاصة وهذا امر بديهي ولكن الامر المستغرب هو مؤسسات المراقبة كالنزاهة ودوائر التفتيش وووو ما هي المعايير المتبعة لاختيار مسؤلي وكوادر هذه المؤسسات ؟0لا اقول فاسدين واتحفظ على كفائتهم لسبب وهو ماذا قدموا ؟ والمحافظات تعج بالفساد 00اعضاء مجالس و مدراء ومهندسين وهيآت اعمار0وووومعقولة ما بيهم الفاسد مو هم اساس المشكلة!!! مو وصلت حتى لمكتبك يا حزب 00000وينكم لاتنتظ
Ali Albawi
2008-11-15
لقد زادت عن حدها يا دولة رئيس الوزراء !! أيها الأخوة والأخوات في البرلمان العراقي والرئاسات الثلاث : لماذا أنتم ساكتون عن المفسدين ؟ !! ان أجهزة التفتيش والرقابة المالية أصبحوا عاجزين بحكم التهديد بالقتل والموت !! لذا ترى بعضهم مشاركين في عمل او أعمال المفسدين !!! لقد تم ازاحة الموظفين الشرفاء الأصلاء عن وظائفهم بحجة أو بأخرى !! استمعوا الى تعليق السيد علي الأنصاري !! اصغوا اليه بشرط أن تحموه من أسلحة المفسدين !! ان سرطان الفساد غدا أخطر من الأرهاب في بلد يطفو على الخيرات المتنوعة !!
hameed ridha
2008-11-15
ثم الا من غيورعلى البلد وشعبه كنت قد اقترحت ادخال القسم لكل خريجي الجامعات واضيف لكل من يحمل امانة الخدمات في كل دوائر الدولة وملحقاتها كما اقترحت واعيد انشاء وزارة حصينة للاخلاق تعمل على اكتساح الكم الهائل من فسادالاخلاق واستحلال الحرام واكل مال السحت والذي لايقل خظرا علينا من الارهاب الغادر الذي بلغ حد عدم لبس اللثام للسلابة ولا للذباحين ولا قتاع من اخزى الجرائم فحاجتنااليوم لتقويم الاخلاق وخشية الله هي اكبر من حاجتنا للعلم والخبرة واملنا بجهود علمائنا الاقدسين والخطباء للعلاج الوافي
hameed ridha
2008-11-15
بسمه تعالى السم قليله وكثيره قتال فكيف بمن نسي اخرته وراح يبتز المال الحرام بل ويتسابق في ذلك والا فكيف بيعت الجوازات وكيف سرقت وحرفت الاملاك في دوائر الطابو وكيف استحل المهندسون المشرفون حاشا الطيبين منهم الابتعاد عن نصوص العقود رغم المخاطر الهندسيه كما مثلا حصل في سقف احد الصفوف في جامعة الموصل وكما سقط خزان الماء في كربلاء عند التدشين وكيف يرتشي موظفو الحدود وكيف وكيف الا من شريف او من يتشرف بالعفة والنزاهة ويستحرم الفلس الواحد الحرام الا من مرتعب من حساب القبر والحشر الا من غيور ثم
علي الانصاري
2008-11-15
اخوتي الاعزاء........ انا مقاول من الحلة وانا أتعرض لأنواع الابتزاز من المهندسين المشرفيين على أعمالي والدائرة ونص الفلوس بجيبهم وكأنهم شركائي ....... وعندما اشتكيت عليهم ازداد الابتزاز علي ...... لذا ان كنتم صادقيين في محاربة الفساد والمفسدين أتصلوا بي ,انا سأخبركم بهم ولكن نريد نتائج وعمل وليس فقط كلام .... يعني سماحة السيد عندما يتكلم عن الفساد , و الفساد ليس في الصومال وانما في الدوائر القريبه من بيته ويجب ان يقوم بدوره في محاربته ولا ينتظر الدولة والمسؤليين . لان محاربة الفساد مسؤلية الجميع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك