أكد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني أن النظام الدولي أثبت حاجته للإصلاح إصلاحا جذريا يعيد تركيبه بما يتناسب مع عصر يبحث عن السلم.
وقال المشهداني في كلمته خلال منتدى السلام والأمن في الشرق الإوسط المقام في اربيل في النسخة الخامسة من منتدى السلام والأمن في الشرق الإوسط، أقدم الشكر لكم على الحوارات التي ستجري وهدفها جميعا بعض ما يتعلق بإدارة الأزمة وقيادة الصراع لهذه التحديات التي مستنا جميعا قبل وأثناء وبعد السابع من تشرين الأول( أوكتوبر) 2023م.
واضاف أننا قد نختلف في الرؤية السياسية وفي الرؤية الجيو سياسية، والاستشرافية وفق قواعد علم المستقبليات، والإدارية القيادية وفق قواعد إدارة الإزمة وقيادة الصراع بشقي الأزمة المدني السياسي والعسكري المسلح للدول والجماعات، ولكننا سنتفق أن التحديات التي واجهت الشرق الأوسط ، وبضمنه العراق عموما وإقليم كردستان خصوصا، و قبل السابع من تشرين الأول 2023م، مختلفة إختلافا مغايرا عنها بعد هذا اليوم، حيث تغيرت خرائط الأزمات القديمة في الشرق الأوسط، وتحركت براكين الصراعات الخامدة بقواعدها القديمة غير المكتوبة بين المتصارعين، وتناثرت عقود السلام الهش القديم والسلام الجديد برؤى ترامب في ولايته الأولى وبايدن في ولايته وبانتظار ولاية ترامب الثانية، مما شكل ما يمكن أن أسميه باجتهادي السياسي :" المجال الحيوي للنكبة الثانية".
وقال ان التحديات التي تناقشونها يمكن وفق قواعد التحليل السياسي المنهجي الاكاديمي إيجازها في محددات فشل النظام الدولي العالمي الذي تناقشونه ولا أجاملكم فهو نظام هلامي ، لا هو نظام قطبٍ أمريكي، ولا هو نظام أقطاب متعددة متصالحة أو متصارعة، بل هو نظام مأزوم مليء بالصراعات التي لا تحلها القطبية الواحدة ولا الأقطاب المتعددة ولا شرعة الأمم المتحدة، بل إن نموذج الشرق الأوسط في تحدياته، وآخرها حربا غزة ولبنان، هو نموذج جعل من كيان صغير محتل قطبا دوليا فاعلا سياسيا، وإن كان مرفوضا مجتمعيا لمحارقه المتكررة منذ 1948والى 2023م وما بعدها.
وأكد المشهداني إن النظام الدولي العام الذي تتحاورون وستتحاورون في حدوده ومحدداته أثبت حاجته للإصلاح إصلاحا جذريا يعيد تركيبه بما يتناسب مع عصر يبحث عن السلم فيجد الحرب أمامه لا حرب السلاح فحسب ، بل وكما في نماذج تحديات الشرق الأوسط حروبا موازية كعدم التكامل الاقتصادي وغياب التنوع السياسي والاجتماعي وضعف التمكين الاقتصادي والتعليمي والسياسي للشباب في الشرق الأوسط وعدم وجود آليات لمواجهة التصحر والحرارة والتغيير المناخي في الشرق الأوسط وأزمات الصراعات المدفونة المؤجلة أو المسكوت عنها كسد النهضة الذي هو أحد كبريات تحديات الشرق الأوسط القادمة غدا أو بعد غد.
هذه التحديات أجدها في بعض صورها السقيمة الرديئة متمثلة في إدارة أزمة سيئة من القطب الأمريكي وشريكه الإسرائيلي، وقيادة محاولات سلام للصراعات، من بقية الأقطاب اللاعبة/ غير الراغبة باللعب في الشرق الأوسط.
https://telegram.me/buratha