استراليا ترفع السرية عن وثائق تكشف دورها في غزو العراق

كشف الارشيف الوطني الاسترالي 240 سجلا سريا لوثائق مجلس الوزراء الاسبق في حكومة جون هوارد ابان فترة التحضير لغزو العراق حيث تعود معظم تلك الوثائق الى عام 2002 . 

وذكر تقرير لشبكة أي بي سي نيوز ان " الوثائق بينت ان استراليا كانت على وشك الانضمام الى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003 والذي اوقع الحكومة الاسترالية بتورط في منطقة الشرق الاوسط لمدة عقدين من الزمان في الوقت الذي كانت قد ارسلت فيه بالفعل قواتها الى افغانستان". 

واضاف ان " هناك وثيقتين رئيسيتين تتعلقان باجتماعات الوزراء حيث اعتمد رئيس الوزراء كما تقول الوثائق على تقرير شفوي عن مباحثاته مع الرئيس الامريكي الاسبق جورج دبليو بوش بشأن الموقف الأمريكي فيما يتعلق بجهود غزو العراق وتأمين اسلحة الدمارالشامل والتي لم يتم العثور عليها بعد الغزو". 

وتابع انه " بعد أسبوعين ، أشار مجلس الوزراء إلى "تقرير شفوي" آخر لوزير الخارجية آنذاك ألكسندر داونر حول "التطورات" فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي المقترح بشأن "حيازة العراق لأسلحة الدمار الشامل و حول احتمالات تمرير القرار ، لكن ذلك لم يحدث وانضمت استراليا الى الغزو دون إذن من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وبين ان " التحقيقات التي أجريت في السنوات التي تلت ذلك بينت أن العمل العسكري قد تم الشروع به قبل استنفاد الخيارات السلمية الأخرى ، وأن الولايات المتحدة اعتمدت على معلومات استخبارية كاذبة ومبالغ فيها". 

من جانبها " رفضت الوزيرة السابقة في حكومة جون هوارد أماندا فانستون الكشف عن المحادثات التي جرت في مجلس الوزراء بشأن العراق ، وأصرت على أنها لا تزال ملزمة بقواعد السرية لمجلس الوزراء على الرغم من مرور 20 عاما على قرار الغزو مصرة على ان حكومة هوارد اتخذت القرار الصحيح بحسب ماتوفر لنا من معلومات في ذلك الوقت". بحسب قولها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha