اكد تقرير لصحيفة واشنطن بوست الامريكية ، الاربعاء، ان عمليات التعذيب التي كانت تقوم بها لجنة 29 التابعة لاحمد ابو رغيف بحجة مكافحة الفساد التابعة لحكومة الكاظمي جرت بعلم القوات الامريكية في مطار بغداد .
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ أن " مراسل صحيفة واشنطن بوست شاهد في شهر كانون الثاني من عام 2021 القوات الامريكية موجودة في مطار بغداد ، مما يشير إلى أنهم كانوا على دراية بما كان يحدث هناك".
واضاف أنه " وردا على سؤال عما إذا كانت قوات التحالف على علم بالانتهاكات ، أو أعربت عن مخاوفها لزملائها العراقيين ، انكر الكولونيل جو بوتشينو ، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية علمه بالموضوع قائلا إنه ليس لديه معلومات ليقدمها".
وتابع التقرير انه وبحسب معتلقين ومسؤولين عراقيين سابقين فإن " هناك انتهاكات إضافية حدثت في سجن تحت الأرض في المنطقة الخضراء في بغداد ، مقر السلطة الذي بنته الولايات المتحدة والمحصن بشدة للقيادات العراقية".
وقال رجل اعتقلته اللجنة خلال الجولة الاولى من الاعتقالات "بدأوا في تعذيبي لمدة 13 يومًا ، وسألوني عمن أعطيت رشاوى ومقدار المال الذي أملكه"، مضيفا " لقد طلبوا مني مبلغ 1.5 مليون دولار. قلت لهم إنني لا أستطيع الدفع لأن الأموال كانت مقيدة في مشاريع ، لذلك بدأوا بصعقي بالصدمات الكهربائية في منطقة القضيب ، والضرب بأعمدة معدنية ، وتعليقي على الحائط ".
وبين التقرير ان " تلك الروايات مدعومة بتقارير طبية وصور تم التقاطها في الحجز وراجعتها الصحيفة ويبدو انها أنها تظهر إصابات تتفق مع الإساءات الموصوفة، و في حالات أخرى ، قال محتجزون إنهم مُنعوا من الحصول على السجلات الطبية لإثبات مزاعمهم".
و قال مسؤول عراقي رفيع سابق لقريبه وزملائه في الزنزانة إنه أُجبر على الجلوس على جزء ناتىء من محرك سيارة ، وهو عمل يمكن أن يشكل اغتصابًا شرجيًا بموجب القانون الجنائي العراقي، فيما وصف أحد المحتجزين منظر الرجل وهو يعود إلى زنزانته. يتذكر قائلاً: "كان يزحف كالطفل ، حتى أنه لم يكن يستطيع المشي". "كانت ساقه متورمة وأصابعه مكسورة".
يشار الى أن " الرجل الذي قاد ما يسمى بحملة مكافحة الفساد احمد أبو رغيف ، وهو شخصية معروفة في وزارة الداخلية العراقية ، ومحاورًا رئيسيًا للحكومات الغربية والأمم المتحدة طوال فترة حكم الكاظمي. اشتهر بأنه مقاتل إجرامي متشدد ، وقد تأثرت به شائعات بأنه نجا من 13 محاولة اغتيال".
https://telegram.me/buratha