دعا موقع المجلس الاوربي للعلاقات الخارجية الاوربيين الى عدم دعم اجراء انتخابات مبكرة في العراق لانها قد تؤدي الى تآكل ما تبقى من الديمقراطية في البلاد .
وذكر التقرير ان " السياسيين العراقيين امضوا معظم العام الماضي في محاولة لتشكيل الحكومة وقد اشتد احباطهم بسبب فشلهم في ذلك مما زاد من تحديات شرعية الدولة العراقية ونظرًا لخطورة المأزق الحالي ، يبدو أن الانتخابات المبكرة كانت النتيجة الأكثر ترجيحًا لحل النزاع، لكن هناك احتمال ضئيل بأن مثل هذا التصويت سيوفر طريقا حقيقيا للمضي قدما".
واضاف انه " بالنظر الى ان الانتخابات البرلمانية الماضية قد شهدت اقبالا منخفضا لذا فان اجراء انتخابات اخرى لمجرد اسرتضاء كتلة معينة قد يؤدي الى تآكل ما تبقى من العملية الديمقراطية في البلاد ولما كانت نسبة الاقبال في انتخابات العام الماضي كانت 43.54 بالمائة فقط ونسبة المشاركة في بغداد 33.88 بالمائة فقط فلا يوجد سبب للاعتقاد بان انتخابات اخرى ستعكس هذه الاتجاه ".
وتابع ان " دستور العراق يحدد الجدول الزمني لتشكيل الحكومة ، ولكن ليس لديه آلية لإجراء انتخابات أخرى عندما تفشل هذه العملية، لذا فان الانصياع لضغوط كتلة برلمانية واتباعها بطريقة غير دستورية لن يؤدي الا الى الاضرار بالديمقراطية العراقية ".
واشار التقرير الى أن " لدى العديد من السياسيين والناخبين العراقيين انطباع خاطئ بأن المجتمع الدولي مستعد للتعامل مع شؤونهم والتوسط في حل وسط ومع ذلك ، فمن المهم للاستقرار طويل الأمد للعراق - وبالتالي المنطقة - أن يحقق العراقيون إجماعًا بأنفسهم وليس من خلال التدخل الأجنبي".
وشدد التقرير على انه " يجب على السياسيين الاوربيين واعضاء المجتمع الدولي تجنب إرسال إشارات إلى السياسيين العراقيين بأنهم سيدعمون إجراء انتخابات مبكرة لمجرد أن كتلة سياسية غير راض عن نتيجة عملية تشكيل الحكومة وتهدد بالعنف ردًا على ذلك ومن الضروري أن يتجنب المجتمع الدولي التغاضي عن محاولاتهم الفاضحة لتقويض العملية الانتخابية".
https://telegram.me/buratha