الأخبار

الدكتور عادل عبد المهدي : متفائلون بالمستقبل وندعو المستثمرين العرب للعمل في المناطق الآمنة

743 09:37:00 2008-05-16

شدد نائب رئيس الجمهورية العراقي الدكتور عادل عبد المهدي على أهمية الأمن كضرورة سياسية لنهضة البلاد، معتبرا أن دائرة الأمن تتوسع حاليا ودائرة العنف تتقلص. وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل، داعيا المستثمرين المصريين والعرب للعمل في المناطق الآمنة بالعراق.

وقال الدكتور عبد المهدي، في مقابلة خاصة أجرتها معه ( أصوات العراق) في القاهرة، على هامش مؤتمر عن الإستثمار في العراق يرعاه مع رئيس الوزراء المصري، إن "التداعيات الأمنية الحاصلة في البلاد حاليا لابد منها، بعد التحول الجذري الذي حصل في العراق" خلال السنوات الماضية، عقب تغيير النظام السابق برئاسة صدام حسين في العام (2003).

وأردف نائب رئيس الجمهورية قائلا "لكن الدولة العراقية الآن تؤكد سياستها، وتبني نفسها بنفسها. ونحن متفائلون كثيرا بالمستقبل والمرحلة المقبلة."

وردا على سؤال حول الضمانات الأمنية التي يقدمها العراق للمستثمر العربي أو الأجنبي، قال عبد المهدي "هناك اليوم مناطق في العراق أصبحت آمنة. ليس كل المناطق تحتاج إلى آمان مباشر، وهناك أفكار بأن تتوافر حمايات إما عراقية ذات مستوى عالٍ، أو ذاتية تأتي مع الشركة القادمة." وأضاف "على كل حال، الأمان في العراق اليوم تقدم كثيرا بخلاف العام الماضي. ونتوقع أن نشهد استثمارات تأتي إلى البلاد هذا العام."

واعتبر نائب الرئيس العراقي أن "الإستثمار، بحد ذاته، هو سياسة تحقيق الأمل. والإقتصاد نفسه هو سياسة أمنية، وفقدان الأمن هو فقدان الإستثمار ووجود بطالة لعدد كبير من الشباب. وكل هذا لا يساعد على الأمن."وأعرب عبد المهدي عن اعتقاده بأن الطاقات في العراق "كبيرة ومتوفرة، وهناك عناصر لكل عملية الإستثمار. لكن يجب جمعها."

وأجاب عن سؤال حول أسباب التركيز على مصر لعرض الإستثمارات في العراق، قائلا " اخترنا القاهرة لعوامل عديدة، أولها: الخروج من دائرة سابقة كنا محصورين فيها، مثل التوجه إلى دبي وعمان، مع الإقرار بأهمية تلك المواقع." وأردف الدكتور عبد المهدي "نحاول أن نقيم مؤتمرات (للمستثمرين) في بغداد، لكن القاهرة بالنسبة لنا عزيزة ومهمة، وفيها إمكانات وزخم كبيرين." ويدل تشكيل الوفد الضخم الذي يشارك به العراق على الأهمية التي يوليها لمؤتمر القاهرة، حيث يتألف الوفد من (630) شخصية، منها (130) شخصية رسمية، وما يزيد علي (500) من رجال الأعمال والمستثمرين وخبراء المال والإقتصاد.

وقال نائب الرئيس العراقي "في اللقاء الذي جمعنا بالرئيس المصري حسني مبارك، في العام الماضي، تناولنا بالحديث ظروف وامكانات الإستثمار في العراق. وهذا جزء من تنفيذ بعض التعهدات، بأن ننفتح على الإخوة في مصر.. وينفتحون على العراق."

وأضاف " الأمر الآخر أن هذا المؤتمر يجمع رجال الأعمال العراقيين بالمسؤولين والمستثمرين المصريين، سواء في القطاع العام أو الخاص، وكل هذه العوامل نحاول أن نجمعها سوية لكي تلتقي الإرادات وتلتقي المشاريع وتلتقي الأفكار، لنصل إلى نتيجة معينة في مجال الإعمار والإستثمار."

ويضم الوفد العراقي إلى المؤتمر مسؤولون وشخصيات رسمية بارزة، ففضلا عن نائب رئيس الجمهورية يشارك كل من وزراء: المالية والصناعة والزراعة، ومحافظ البنك المركزي، ومحافظي كل المحافظات العراقية. كما يضم الوفد عددا ضخما من رجال الأعمال والمستثمرين ورؤساء الجامعات العراقية، فضلا عن خبراء اقتصاديين ومصرفيين وماليين. ومن الجانب المصري، يحضر المؤتمر حوالي (200) شخص، منهم مسؤولون ورجال أعمال ومستثمرون.

وكشف عادل عبد المهدي أنه تباحث مع السفير الأمريكي في العراق رايان كروكر، في آخر لقاء جمعهما في بغداد مؤخرا، عن "ضرورة دعم الإقتصاد، وخصوصا القطاع الزراعي في العراق، والبحث عن أفضل الفرص لتوفير بيئة إستثمارية، سواء عبر الوحدات الاقتصادية الحكومية أو الخاصة."

وحول التعاطي مع التداعيات الأخيرة لبعض الكتل السياسية التي كانت مشاركة في الحكومة العراقية الحالية ثم إنسحبت منها، كجبهة التوافق والتيار الصدري، قال عبد المهدي " الديمقراطية هي التعددية في الآراء، ولا يوجد انقسام تناحري مع كتلة سياسية معينة، بل يوجد موقف حاد ممن يرفع السلاح في الشارع." وأضاف عبد المهدي " الفارق هو في تعامل الحكومة فيما تعتبره عملا خارج القانون، وبين ما تعتبره آراء واجتهادات وتعدديات في داخل المظلة السياسية."

وحول ما وصلت إليه الاتفاقية طويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، قال نائب رئيس الجمهورية "هناك مفاوضات جارية بهذا الشأن، وكان يجب أن نوقع اتفاقا منذ شباط / فبراير من العام (2004)، لأنه لا يمكن وجود قوات بأي شكل بدون ضوابط لحركتها." وأضاف "حدث تلكؤ، وقتها، من الجانب الأمريكي ولم نتوصل إلى اتفاق. لكن العراق مصمم الآن على أن يمضي قدما في ضبط حركة القوات الأمريكية في البلاد، والوصول إلى اتفاق بهذا الشأن. بغض النظر عن المدة التي ستبقى فيها تلك القوات في العراق."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك