اعلن الناطق باسم عمليات وزارة الداخلية اللواء عبد الكريم خلف اعتقال 534 مطلوبا من بينهم 375 القت عليهم القبض اجهزة الوزارة اذ ان هذا العدد يمثل نصف المطلوبين. مشيرا الى اعتقال ثلاثة ضباط من منتسبي وزارة الداخلية لتورطهم باعمال ارهابية، مؤكدا انه لا حصانة لاحد مهما كان بغض النظر عن انتمائه، وان العمليات تمت على وفق معلومات استخبارية دقيقة ومن دون اطلاق نار.
واشار خلف الى انه تم جلب اربعة قضاة متخصصين بجرائم الارهاب من بغداد الى نينوى، اضافة الى 30 هيئة تحقيقية لعدم تأخير التحقيق اكثر من 72 ساعة سيتم خلالها اطلاق سراح الابرياء واحالة المتهمين الى القضاء. وتابع: لدينا قوات على حدود محافظة نينوى الداخلية والخارجية في منطقة البعاج وسنجار باتجاه الحدود السورية، وهناك مظلات جوية تراقب الحدود، وان العمل جار حاليا على اعداد تقارير استخبارية عن الحدود لضرب مناطق وجود المجاميع الارهابية. من جانب آخر، قال مصدر مسؤول في شرطة نينوى إن وزير الدفاع عبد القادر محمد العبيدي ومسؤولين كبارا في الوزارة وصلوا امس إلى مدينة الموصل للاشراف على العملية العسكرية "زئير الأسد" التي بدأت في المحافظة السبت الماضي لملاحقة مسلحي تنظيم القاعدة. وأوضح المصدر أن الوزير العبيدي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة محمد العسكري والفريق الركن علي غيدان قائد القوات البرية وصلوا امس إلى مدينة الموصل للاشراف على العملية العسكرية.
والتقى وزير الدفاع عبد القادر محمد العبيدي بعد وصوله الموصل بوزير الداخلية جواد البولاني وجرى في اللقاء بحث سبل التنسيق بين الوزارتين والية تنفيذ عملية زئير الاسد بشكل دقيق وسريع لطرد الارهابيين من الموصل ، واكد مراسل الصباح في المحافظة ان العملية مستمرة لملاحقة الارهابيين .
الى ذلك، جدد قائد عمليات نينوى الفريق رياض جلال توفيق عزم قواته على مطاردة عناصر تنظيم القاعدة والقضاء عليهم. وقد رفعت الشرطة حظر التجوال المفروض على الأشخاص في المدينة امس الأول في حين ابقت الحظر على سير المركبات.
من ناحيتهم، اعلن شيوخ العشائر في نينوى عن دعمهم الكامل لجهود الحكومة في فرض القانون وهدر دم الارهابيين. وجاء في نص البيان الختامي للمؤتمر الذي عقدته مديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية بحضور جواد البولاني في مبنى محافظة نينوى صباح امس الثلاثاء، انه "استجابة لدواعي المسؤولية الوطنية وانطلاقا من حرص عشائر محافظة نينوى على انهاء كل المظاهر الشاذة على هذه المحافظة العزيزة، وصونا لقيم السلام الاجتماعي ونبذا مظاهر العنف والفوضى والاعتداء، لبت العشائر النداء لانعقاد هذا المؤتمر لدعم الحكومة الوطنية في المواجهة الحاسمة لقوى الارهاب التي اتخذت من المحافظة اوكارا لها واشاعت مظاهر الاختطاف والقتل والتدمير متوهمة بان هذه الاعمال الاجرامية البغيضة يمكن ان تجعل من الموصل بؤرة دائمة للمزيد من الجرائم.
واضاف البيان ان عشائر نينوى اذ تستنهض هممها لمواجهة هذه الفئة الضالة انما تدعم جهود القوات المسلحة من جيش وشرطة لتطهير الموصل من هؤلاء الارهابيين، فانها تعلن عزمها العتيد على تطهير الموصل وكل مناطق المحافظة الاخرى من اوكار الفوضى والارهاب والجريمة وان تكون ظهيرا قويا للقوات الامنية في هذه المهمة القتالية الوطنية.
واعلن البيان البراءة الواضحة من كل العناصر او العصابات او الجماعات التي تواصل اعمال الارهاب والقتل والتدمير ونؤكد ان دم هؤلاء الاشرار مهدور كما ندين ونقاطع ونواجه كل من يأوي او يتستر عليهم. كما باركت العشائر جهود الحكومة الوطنية، وهي تتطلع الى ان تواصل الاجهزة الادارية والتنفيذية مسؤوليتها المنصوص عليها بموجب القانون العام بتلبية احتياجات المحافظة الاقتصادية والبلدية وتلبية احتياجات سكان الموصل بعيدا عن كل مظاهر المحسوبية والمحاصصة.
https://telegram.me/buratha