توفي احد المجاهدين الكبار الابطال الذين حاربوا داعش الارهابي عن عمر ناهز الثمانين
حيث توفي المجاهد الكبير السيد عباس الموسوي (أبو زيد) وقد نعاه الامين العام لسرايا انصار العقيدة الشيخ جلال الدين الصغير
وقال سماحته في بيان له وأخير حطت الشيبة المباركة للمجاهد الكبير السيد عباس الموسوي (أبو زيد) عصا الترحال في شهر رمضان المبارك وافداً على أجداده الطاهرين بعد عمر قضاه بما فيه قرة عين له وفخرا لابنائه وذويه.
واضاف سماحته منذ اللحظة الاولى لفتوى الجهاد المباركة جاءني السيد عباس رحمه الله بشيبته التي تحكي طول السنين بلباس عسكري وهو عازم للالتحاق بالمجاهدين، قلت له سيدنا انت سبق ان اجريت عملية قلب مفتوح ووضعك الصحي لا يسمح فما كان منه الا ان ضحك ضحكة المسرور وقال لي اذا بقيت اموت ولكني احيا حينا ارافق البندقية الى الساتر واصر الا ان يذهب مع اول الراحلين الى الجبهة، وحينما لم أجد بداً من ردعه، طلبت من الحاج ابي زين قائد التشكيل أن لا يفسح المجال له كي يرابط في الخط الامامي في الضابطية، ولكن حين اتصلت به في اليوم الثاني سألته عن السيد عباس فقال لي: بأنه اصر على أن يكون في الساتر الأول لأن الشباب والتعبير للسيد عباس لم يتعلموا على القتال بعد وواجبي ان أقف امامهم اعلمهم.
واضاف سماحته اشترك رحمة الله عليه في كل معارك سرايا انصار العقيدة التي صنفت بأنها قوات هجومية لكسر خطوط الصد، ابتداءا من الضابطية في ضواحي بغداد الشمالية ووصولا الى الموصل وخانقين والسعدية وحمرين والكرمة والفلوجة والخالدية والمعتصم، ولم يبال هذا المجاهد الثمانيني بكل معاناة ومتاعب ومخاطر ذلك، بل كان يعبر عن سرور غامر لكونه في جبهات القتال التي اعادت له قوته، هذا السرور كان يعكسه على كل افراد سريته، ومع شيخوخته كانت البسمة لا تفارقه والروح المرحة لا تبارحه.
وتابع سماحته ما يعزي بفقد هذا المجاهد الكبير أنه رحل الى دار سعادته وضمن له مقعدا في ضيافة أجداده الطاهرين، وحاز وسام الخالدين، وكيف لا وقد بذل مهجته في سبيل أعز دين وأشرف قضية وفي ظل أقدس راية ضد أخس خلق الله وأغدرهم، رحل وهو يحمل معه فخر أداء التكليف بالعمل بالفتوى المباركة ونياشين العشق لدرب المطهرين من آل طه وياسين، فهنيئاً لك يا أبا محمد الوفود على جدتك الطاهرة الصديقة الكبرى وأجدادك الغر الميامين صلوات الله عليهم، ولا حرمنا الله من كرامة السير على ما سرت عليه، وأكرمنا بكرامة ما حظيت به، وتشرفت بنيله، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha