قاسم آل ماضي ||
الانتخابات مسؤولية وطنية وشرعية، ينبغي على الجميع المشاركة في انجاحها، فضلا عن ان التخلف عنها يعني الذهاب بالبلد الى المجهول. ولذلك فإن هننالك حاجة قصوى، لوضع اسس سليمة يتم الإنطلاق منها نحو النجاح..
مشهد الأنتخابات السابقة وحرق مراكز العد والفرز وصناديق الإقتراع ما يزال ماثلا في اعيننا، ومازالت آثاره تترى في واقعنا السياسي، وما جرى في تشرلارين من فتنة وما بعدها، ما هو إلا من تداعيات فشل الأنتخابات السابقة وما جرته من مآس على العراق والعراقيين.
لذلك فإن المخاوف تبقى مشروعة، ويتعين تبديدها ويما يؤسس لأنتخابات سليمة وتجري في ظروف آمنة وطبيعية.
مع أن الوقت يتآكل بسرعة، ولم تبق أمامنا إلا شهرين على إجراء الإنتخابات، إلا أن الترويج الإنتخابي يجب أن يصاحبه العمل على ضمان إجرائها، ومن المفيد في هذا الصدد ايجاد ميثاق وطن،ي يتم اقراره خلال مؤتمر عام لمختلف الاطياف الوطنية، من اجل انجاح الانتخابات، ووضع خطوط حمراء للحكومة التي سيتم تشكيلها يمنع تجاوزها والعودة الى حالة الفشل والانهيار.
الانتخابات قضية شرعية دعت اليها المرجعية الدينية انطلاقا من حرصها على البلد واستقراره ومصالح ابنائه، ويتوجب على القوى الوطنية الصادقة أن يكون لها دورا فاعلا في انجاحها.
هذه الانتخابات تتميز بالمشاركة الرقابية للأمم المتحدة لضمان نزاهتها. ولكي تتسع دائرة الثقة بالإنتخابات ومخرجاتها، نتمنى تان يراجع السيد مقتدى الصدر قرار انسحابه من أجل المصلحة الوطنية.
مقترح المؤتمر الوطني لإنجاح الإنتخابات يجب أن لا يواجه باللامبالاة، وتحالف الفتح قادر بما يمتلك من أدوات ومقومات، قادر على إنجاحه.زبقي فقط تحديبد الوعد وتوجيه الدعوات..
https://telegram.me/buratha