أتهم رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، من وصفهم بـ"الاعداء" دون تسميتهم بمحاولة تصوير الحشد بـ"الطائفية" مؤكدا انه "سيشارك بمعركة تحرير مدينة الموصل معقل عصابات داعش الارهابية.
وقال الفياض في كلمته بمناسبة الذكرى الثانية لفتوى المرجعية الدينية وتأسيس هيئة الحشد الشعبي "يتهم الحشد بالطائفية هو ظلم وعندما يتقدم المرء للموت يجب ان يتعبأ للقيم التي يقوم بها ولابد ان يبرز الحشد بهذه القيم وهذه ليست طائفية وهو ليس انتقاصا من الاخرين".
وأضاف ان "العين التي يجب ان ننظر بها الى الحشد الشعبي هي عين الوطنية الحريصة وماقام به الحشد من انجازات وتحرر للمدن وقدم فيها خيرة ابناءه يجب ان يكون بعين الوطنية فهو اعاد للعراق هيبته وهو المكون الاصيل ويقاتل داعش بشراسة واستطاع ان يقلب حالة الانكسار الى انتصار وبدأ مقاتلوه يستهزئون بالعدو الداعشي".
ونوه الفياض الى ان "الحشد الشعبي ليس معصوما ومنزها عن الخلل والخطأ بل هو تشكيل بشري ويحصل أمر هنا وهناك وهذا هو شأن الفعل البشري لكن العين الوطنية الحريصة عليها ان ترى التضحيات وليس الترصد والترقب لاسقاطه، فبداية كانوا يسمونها بالميليشات الشيعية واليوم يُسمى بالحشد الشعبي".
وأكد "لم يتحقق النصر الا بتكاتف كل القوات ولسنا بمعرض التوهين لباقي القوات وكلها أذرع للعراق ولكن يدنا اليمنى والطولى هو الحشد فهو روح لا يمكن التخلي عنها وسلاح لا نفرط به" مشيرا الى ان "الكثير يعول على الحشد لهزيمة داعش في الشرق الاوسط كونه قوة نوعية ياخذ اطارا عقائديا".
وتابع "أما عين العدو فهو ينظر الى القمم ويستهدفها والحشد في الطليعة لذلك وان استهدافه لكسر عزيمة الشعب العراقي فيبتدعون الوسائل والسبل للنيل من الحشد واول ما نقاوم به هي رص الصفوف وعدم اعطائهم فرصة لخطأ هنا وهناك".
واعرب رئيس هيئة الحشد الشعبي عن أسفه "لمن يحاول وضع الحشد الشعبي باطاره الطائفة فالحشد عراقي ليس طائفياً ويجب ان نكون محصنين من هذه العيون الحاقدة التي تريد النيل منه".
ولفت الى ان "الحشد الشعبي هيئة رسمية مرتبطة برئاسة الوزراء لكنه مكون له خصوصية ورغم تحويله الى قوة عسكرية يبقى له الطابع المعنوي والطابع الجهادي، ونريد من الحكومة الرعاية الابوية في التعامل مع الحشد ليشعروا مقاتليه بانهم ابنائهم ليكون قوة دائمة لوحدة وتعايش العراقيين".
ودعا الفياض "على القوى الوطنية التفاعل مع الحشد ولا يضعوا بطريقه الحساسية والاثارة ليكون لمكون واحد كونه من كل المذاهب وقد نسهم من حيث لا نشعر ببعض التصرفات في تشييع هذه الظاهرة والتحرر من كل الممارسات التي تستفز الشريك في الوطن وهذه المعركة الكبرى التي هي لكل العراقيين، ونريد ان يكون الحشد رأس الحربة في هذه المعركة وان يسهم برسم مستقبل العراق من خلال تحرير المناطق، واليوم المنطق الطبيعي ان يقف ابناء تكريت شاكرين للحشد الشعبي بتحريرهم واعادتهم الى مناطقهم، كما بدورنا نشكر الدعم الايراني في مواجه داعش".
وشدد الفياض على ان "الحشد ليس طرفا سياسيا ولا نستثمر دماء شهدائنا الزكية بالمنافسات السياسية الضيقة فقلوب ابناء الشعب العراقي المظلوم هو رصيد كبير وايضا للمراجع الدينية العظام الذين الهموا شعور الجهاد فينا ومن يعمل على استثماره سياسيا فهو شطط يخرج عن الهدف الاسمي".
ولفت "أما مشاركة الحشد في معركة الفلوجة والموصل فنسمع الكثير عن ذلك وكاننا نخجل ان يشارك الحشد بتحريرهما ونسأل هل يستطيع الاخر ان يضحي بدلا عنا؟".
وأضاف "المعركة تخص كل دول العالم ولكن معركتنا نخوضها نحن ولا تحرير الا بابناء الارض والوطن واينما تطلب ذلك بالموصل والفلوجة أو اي مكان، ولا يجوز الالتفات للاعداء وسنقاتل بأشرس مالدينا ويجب ان نقدم بهذه المعركة كل ما يمكن".
https://telegram.me/buratha