كشف المتحدث باسم عملية (العزم الصلب)، اليوم الأحد، عن "ارتفاع كبير" في عدد ارهابيي (داعش) الذين قتلوا من قبل التنظيم نفسه، وفي حين عد أن (داعش) بات أضعف نتيجة خسارته المزيد من الأراضي وانخفاض موارد تمويله وعوائده، وتراجع انضمام الأجانب إليه بنحو 90 بالمئة، أكد مقتل قرابة 25 ألفاً من ارهابيي التنظيم حتى الآن.
وقال العقيد كريس غارفر، في بيان إنه "بينما يزداد غوص داعش في حالة من التخبط والفوضى الداخلية، طرأ ارتفاع كبير في عدد مقاتلي التنظيم الذين قتلوا على يده"، مشيراً إلى أن "الشهور الثلاثة الماضية شهدت ارتفاعاً واضحاً في عدد مقاتلي داعش الذين قُتلوا على يد التنظيم الارهابي في مؤشر على بدء مرحلة من الصراع الداخلي داخله".
وأضاف غارفر، أن هنالك "حالات عديدة قام فيها قادة داعش بإعدام قادة أقل منهم مرتبة"، مبيناً أن "التنظيم يواجه ضغوطا عسكرية متزايدة، حيث يخسر المزيد من الأراضي وموارد تمويله فضلاً عن المعارك."
وأوضح أن "الانقسامات في صفوف التنظيم الارهابي تزداد مع زيادة الضغوط عليه"، لافتاً إلى أن هناك "أنباءً موثوقة واسعة الانتشار بشأن عمليات الإعدام الجماعي التي ينفذها داعش في العراق وسوريا"،
مؤكداً أن "أرقاماً صدرت مؤخراً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، تدل على قيام داعش الارهابي بقتل 464 من مسلحيه في السنتين الماضيتين لأسباب عدة، من بينها الهروب من القتال، اتهامات بالتجسس، الهروب من الخطوط الأمامية للمعارك وصراعات داخلية".
وتابع غارفر، أن "أنباء عدة وردت خلال عام 2016 الحالي، بشأن حالات قتل جماعي لمقاتلي داعش على يد التنظيم، منها إعدام 40 ارهابيا في دير الزور، و50 آخرين في الموصل، لتسببهم بما يُطلق عليه صراعات داخلية"، مبينا أن "قائداً في داعش قتل على يد زملائه في خضم تصاعد الانقسامات في الرقة، فضلاً عن مقتل 12 من ارهابيي داعش في الموصل على يد زملائهم بزعم تعاونهم مع القوات العراقية".
وذكر المتحدث باسم عملية (العزم الصلب)، وهو الاسم الرمزي الذي أطلقه التحالف الدولي على عملياته في العراق وسوريا، أن "حالة الارتياب وعدم الثقة مستشرية في أوساط التنظيم"، مدللاً على ذلك بـ"الأنباء المتداولة بأن الاتهامات بالتجسس كانت واحدة من الأسباب الأساس التي حملت داعش الارهابي على قتل أعضائه"، مسترسلاً أنه "حتى الأمور البسيطة وغير الضارة، كامتلاك هاتف نقال، قد تثير شكوك التنظيم بأعضائه".
واستناداً إلى تقارير إعلامية محلية، قال غارفر، فإن "الوضع بات سيئا لدرجة أن داعش قد أسس مكتبا للهجرة لإدارة العلاقات مع المقاتلين الأجانب بعد أن أدى خلاف مع مقاتلين هولنديين إلى معارك باستخدام الأسلحة وأعمال قتل انتقامية وإعدام ثمانية ارهابيين".
وتابع المتحدث، أن "استراتيجية التحالف تحقق تقدماً إذ بات داعش أضعف مما كان عليه من قبل، لاسيما مع خسارته المزيد من الأراضي وانخفاض موارد تمويله وعوائده، وتعرض مسلحيه للقتل، فضلاً عن كون قيادته أصبحت أكثر ضعفاً"، عاداً أن "الأهم من ذلك كله تحطم أسطورة أن مقاتلي داعش أوما يُطلق عليه هو الخلافة، لا يُقهَرون".
إلى ذلك أكد غارفر أن "معدلات الانشقاق داخل داعش قد زادت، في ظل تراجع تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إليه بما يصل إلى 90 بالمئة"، مضيفاً أن "داعش خسر نحو 45 بالمئة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وأكثر من 10 بالمئة من تلك التي كانت تحت سيطرته في سورياً، مع تحرير آلاف السكان من حكم التنظيم".
وأفاد المتحدث، بأن "داعش الارهابي خسر خلال الشهور الستة الماضية، سيطرته على كل من هيت والرطبة والرمادي في العراق، وكذلك سد تشرين الاستراتيجي ومعقله السابق في مدينة الشدادي في سوريا"،
موضحا أن "أكثر من 650 ألفاً من النازحين داخلياً عادوا إلى بيوتهم في العراق، وأكد غارفر، أن "قرابة 25 ألفاً من ارهابيي داعش قتلوا حتى الآن".
https://telegram.me/buratha