حثت قيادة العمليات الخاصة الأميركية، اليوم السبت، شركات صناعة السلاح المحلية لإنتاج رشاشات مشابهة للكلاشنكوف والدوشكا الروسية، عازية ذلك لسهولة استعمالها مقارنة بالأسلحة الأميركية المماثلة، وإمكانية تصديرها لشركاء الولايات المتحدة في المناطق التي تشهد معارك ضد الإرهابيين كونهم يجيدون استعمالها ولديهم قطع غيار لإدامتها.
وقالت صحيفة الواشنطن تايمز The Washington Times في تقرير لها إن "قيادة العمليات الخاصة الأميركية دعت شركات تصنيع الأسلحة المحلية لإنتاج رشاشات شبيهة بتصميم الكلاشنكوف أو الدوشكا الروسية الشهير والأكثر شعبية لدى البلدان التي تشهد معارك مثل العراق وافغانستان وسوريا"، عادة أن مثل ذلك "السلاح أسهل استعمالا من البندقة الهجومية الأميركية M- 4 كما أن عمره أطول وذخيرته متوافرة ومن السهولة الحصول عليها" .
وذكرت الصحيفة، أن "قيادة العمليات الخاصة الأميركية، التي تتخذ من فلوريدا مقرا لها، والمشرفة على قوات النخبة الأميركية، شرعت الشهر الماضي بإجراء بحث بشأن سوق الأسلحة الروسية المصنفة على أنها غير قياسية، وتشمل بنادق الكلاشنكوف الروسية اي كي – 47 وبنادق هجومية مشابهة أخرى فضلاً عن بنادق القنص، مثل دراغونوف والمدافع الرشاشة الخفيفة الروسية مثل PKM والمدفع الرشاش الثقيل المعروف بالدوشكة".
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة، الأدميرال البحري مات ألن، إن "تحقيق ذلك الهدف يتطلب استثمار الإمكانيات المتاحة لدى شركات الأسلحة الأميركية لصناعة تلك النماذج من الأسلحة التي غالبا ما يستعملها شركاؤنا في الخارج ،
مبيناً أن "تصدير تلك الأسلحة لشركائنا في المناطق التي تشهد معارك ضد الإرهابيين نكون قد زودناهم بأسلحة يعرفون استعمالها جيدا وكيفية تفكيكها وتركيبها كما أن لديهم قطع غيار لإدامتها ."
وأوضح ألن، أن "السلاح الأميركي غالبا ما يكون صعب التصليح والإدامة وهذا ما دفعنا للتفكير بصناعة بنادق وأسلحة خفيفة شبيهة بالتصاميم الروسية مثل الكلاشنكوف" .
يذكر أن أغلب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من بينهم العراق، يفضلون استخدام بندقة الكلاشنكوف الروسية AK- 47 لمتانتها وتوافر ذخيرتها من الاطلاقات ذات العيار 7.62 ملم .
ورشاش كلاشنكوف أو AK-47 عبارة عن سلاح هجومي خفيف صممه الروسي ميخائيل كلاشنكوف أثناء إقامته في المستشفى خلال الحرب العالمية الثانية سنة 1941 حيث قام بدراسة عدة تصاميم أسلحة وانتهى إلى وضع تصميم لبندقية آلية مشتقة من بندقية استعملها الألمان في الحرب واسمها (MP44-STG)، وجربت بندقية كلاشنكوف لأول مرة من قبل الجيش الروسي في عام 1947،
وفي عام 1950 أنتج بكميات كبيرة في مصنع IZH ليدخل السلاح في عام 1955 للخدمة في الجيش الروسي كسلاح فردي رئيس، وقد قامت عدد من الدول خاصة ما كان يسمى بدول المعسكر الشرقي بصناعة بندقية كلاشنكوف، وهي مستعملة في أكثر من 40 جيشاً حول العالم، وتعتبر المفضلة لدى الجماعات لسهولة استخدامها وفاعليتها الكبيرة أثناء القتال وقلة اعطالها.
https://telegram.me/buratha