اعترفت وزارة الداخلية السعودية عن وجود جهات سعودية تجمع التبرعات لتنظيم (داعش) الارهابي تحت غطاء مساعدة "أطفال الفلوجة"، وأكدت تشديد إجراءاتها بهذا الخصوص، وفيما أشارت إلى اعتقال 226 شخصا بأنشطة تمويل "إرهاب"، عدت أن السيطرة على "عواطف الناس" أمر غير ممكن.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في تصريح نقلته صحيفة (الواشنطن بوست) الاميركية، إن "السيطرة على ما اسماه بعواطف الناس غير ممكن ولكن ما يمكن للمملكة السعودية أن تسيطر عليه هي حملات الإغاثة المزيفة التي تهدف إلى جمع أموال تحت اسم (اطفال الفلوجة) في حين أنها في الواقع تهدف لتمويل الإرهاب".
وأضاف التركي، أن "السعودية نفسها قد عانت من الإرهاب، حيث شهدت وقوع أكثر من 63 هجوما شنه تنظيم القاعدة وتنظيم (داعش) منها 26 هجوما خلال السنتين الماضيتين راح ضحيتها أكثر من 200 مدني ورجل شرطة"، مشيرا الى أن "الحكومة السعودية كانت ومنذ العام 2004 تراقب أي حملة جمع تبرعات لقضية تخص جهة خارج حدود البلاد".
وتابع التركي، أن "جميع التبرعات الخاصة التي تذهب للخارج تمر عبر قنوات رسمية"، مؤكدا "إدانة نحو 226 شخصا بأنشطة تمويل إرهاب من هذا النوع".
وعد التركي، أن "أي تمويل للإرهاب من قبل الأغنياء في السعودية عمل إجرامي"، مشددا على أن "الحكومة السعودية تقوم بمراقبة أي حملة مناشدة لتبرعات خيرية تقوم بها جهات عبر التلفاز أو مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، حيث خصصت الحكومة الرقم (990)، للاتصال بالسلطات المعنية في حال شكوكهم في أي حملة لجمع الأموال".
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي وصل إلى السفارة السعودية في واشنطن لتفنيد الاتهامات التي وردت في التقرير السري للكونغرس بأن جهات رسمية في المملكة مولت عمليات 11 أيلول الانتحارية في الولايات المتحدة في عام 2001.
https://telegram.me/buratha