عد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في ايران علي لاريجاني، تقسيم العراق وسوريا بانه ليس حلاً" مستبعداً وجود انفراج قريب للأزمات في المنطقة.
وقال لاريجاني في مقابلة صحفية، أن "مشكلة العراق هي مشكلة أمنیّة، ولكن هذه المشكلة الأمنیّة هل تتعلّق بتقسیم العراق أو ترتبط بالخارج؟".
وأضاف "نعلم أن داعش دخل العراق من سوریا وأحدث هذه الأزمة، لذلك فإنه یجب حل هذه الأزمة بلوازمها وأدواتها، والتقسیم في العراق وسوریا سوف یشدّد الأزمة".
وأكد لاریجاني رفض إیران "لأي نوع من التقسیم والتجزئة في دول المنطقة لأنه سیزید من الأزمة" مضيفا "لنتصور بأن العراق إذا تقسّم إلى ثلاثة أو أربعة مناطق هذا سيعمق ويثير مشاكل المنطقة، وأعتقد أنه خلال نصف قرن في المستقبل، سوف تبقي المنطقة على هذه الحال".
وكشف المسؤول الايراني عن دعم بلاده لفصائل سنية في العراق تقاتل داعش قائلا :أهل السنّة في العراق الذین یقاتلون یعلمون جیّداً مَن دعمهم في حربهم ضدّ داعش،" مؤكدا "لدینا اتّصالات معهم ونحن دعمناهم، كما دعمنا الحشد الشعبي أیضاً دعمنا هؤلاء".
وتساءل لاريجاني "من الذی دعم الأكراد كادوا یسقطون أمام داعش؟ اسألوا بارزاني [رئيس اقليم كردستان] عمن دعمهم، نعم نحن دعمنا الأكراد، دعمناهم في الوقت المناسب ومنعنا سقوطهم، فهل الأكراد هم شیعة!؟".
ولفت رئيس مجلس الشورى الايراني الى ان "الحرب في سوریا طالت أكثر من الحدّ اللّازم،" مؤكدا أنه "كان بالإمكان حلّ الأزمة باتّفاق سیاسي، لكن هناك بعض بلدان المنطقة تلعب دوراً في إطالة الحرب من خلال دعمهم للتیّارات الإرهابیّة وتربیة المسلّحین والإرهابیّین".
وأشار الى أن "بعض بلدان المنطقة الذین یستخدمون الإرهابیّین كوسیلة تكتیكیّة تسبّبوا في نشر ونمو التیّارات الإرهابیّة في المنطقة،"مبينا أن "الإمكانات المتوفّرة لدي التیارات الإرهابیة لم تصل من المرّیخ بل وصلت من بلدان المنطقة".
وأكد لاريجاني أن "سبب إطالة الأزمة السوریّة یعود إلى الدعم الذی قدّمته هذه البلدان للتیّارات الإرهابیّة" مشددا على أن "الولایات المتّحدة الأمیركیّة وبعض البلدان الأوروبیّة وكذلك بلدان المنطقة مثل السعودیّة أیضاً، دعموا الإرهابیّین" مضيفا "بأن تركیا أیضاً دعمت التیّارات الإرهابیّة".
كما أكد أن سیاسة ايران "وإستراتیجیتها الخارجیة تقوم بكل تأكید على أساس الحوار والتعامل الودّي والأخوي لحل مشاكل المنطقة،" مشددًا على أن "إیران لا تنوي شنّ أي عدوان على الآخرین، وأن قدراتها العسكریّة هي للدفاع عن البلد".
https://telegram.me/buratha