كشف مصدر استخباري مطلع، اليوم الاثنين، عن اعتقال عصابة من ستة أشخاص مسؤولة عن العديد من عمليات اختطاف الأطباء والصيادلة وعمليات السطو المسلح، بعملية استخبارية محكمة، جنوب شرقي بغداد.
وقال المصدر إن "الأجهزة الاستخبارية وبعد رصد عدد من الشكاوى المسجلة في دائرة الخطف في قيادة عمليات بغداد حول عمليات اختطاف لأطباء وصيادلة، ورصد حالات أخرى لم يتم التبليغ عنها"، مبينا أن "فريق عمل شكل من منظومة استخبارات الشرطة الاتحادية لمتابعة الموضوع".
الفريق تابع الخيوط الأولى للقضية من خلال مراقبة عدد من المشتبه بهم من المترددين على النوادي الليلية وصالات القمار غير المرخصة، تمكن من خلالها من التعرف على أحد المشتبه بهم بتهديد صاحب محال للذهب في منطقة النهروان، جنوب شرقي بغداد، حيث كان يتردد على إحدى النوادي الليلية، بحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.
الفريق نصب كمينا محكما للمجموعة بعد استدراجهم من خلال بث معلومات تؤكد وجود شخص يحمل نحو نصف مليار دينار في المنطقة المحصورة بين النهروان وبسماية جنوب شرقي بغداد، بعد أن باع أرضا زراعية له، ما دفع بالعصابة بإجراء عملية البحث والتحري، في حين كان الفريق بانتظارهم بشكل سري في نقطة التفتيش الرئيسة في بسماية.
ويكشف المصدر، أن انتظار الفريق لم يكن طويلا فقد وصل ثلاثة من المشتبه بهم إلى نقطة التفتيش بواسطة عجلة نوع سايبا، ليتولى الفريق التدقيق في معلوماتهم، حيث لم تفلح محاولاتهم في التملص بإظهار هويات تعريفية مزورة تشير إلى انتمائهم إلى أحد فصائل الحشد الشعبي، حيث كانت التحقيقات الأولية كافية لاعترافهم بتنفيذ عمليات اختطاف وسطو، والكشف عن معلومات تؤكد وجود مجموعة ثانية تنتمي للعصابة.
الفريق بادر عاجلا بإرسال رسالة نصية عبر الهاتف النقال إلى المجموعة الثانية أكدوا لها من خلالها وجود الهدف في مكانه، باعتبار أن المجموعة المعتقلة كانت مجموعة استطلاع، ما دفع بالمجموعة الثانية بالتوجه إلى المكان، وبعد الانتظار والتدقيق في نقطة تفتيش بسماية تمكن الفريق من اعتقال المجموعة الثانية التي كانت تستقل عجلة رباعية الدفع، وضبط مسدسات وأقنعة وهويات مزورة بحوزتهم.
المعتقلون وبعد مواجهتهم بالمجموعة الأولى اعترفوا صراحة بأنهم يشكلون عصابة تمتهن الخطف والسطو المسلح، وهم كل من (ع، س ، ح)، و(س، ب ، ع)، و(ح ، ل ، ش)، و(ع ،ح ، ك)، و(ب، ك، م) و (ع، ع ،ح)، حيث نفذوا العديد من عمليات خطف الأطباء والصيادلة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات سطو مسلح على محال تجارية ومعارض سيارات، وجنوا مئات الآلاف من الدولارات جراء تلك العمليات.
ويشير المصدر، إلى أن أفراد العصابة وبالرغم من الأموال الطائلة التي تحصلوا عليها من العمليات الإجرامية إلا أنهم يقطنون أماكن سكن مؤجرة في العشوائيات، نتيجة إنفاق كامل أموالهم في طريق الحرام والفاحشة والرذيلة، داعيا المواطنين إلى التبليغ عن مثل أولئك المجرمين وعدم الخضوع لهم.
https://telegram.me/buratha