قرر متظاهرو ساحة التحرير، الخميس، تأجيل تظاهراتهم ليوم غد حتى إشعار آخر، مؤكدين أن التظاهرات ستعود "أقوى" من ذي قبل.
وجاء في بيان لمتظاهري ساحة التحرير "لقد أثبتم خلال الشهور العشرة الماضية وضوح موقفكم وسموّ أهدافكم وإصراركم البطولي على انتهاج السلمية واللاعنف في سبيل تحقيق أهدافكم التي هي أهداف الشعب العراقي كافة".
وأضاف البيان أن "الحكومة حاولت ومعها الأحزاب الفاسدة تضليل الرأي العام من خلال الصاقها شتى التهم بحراككم السلمي الذي اصبح مثالاً يحتذى لدى شعوب العالم"،
مشدداً بالقول "وما جريمتهم يوم الجمعة الماضي وقمعهم المتظاهرين الذي أسفر عن استشهاد كوكبة من شبابنا وجرح العشرات منهم واعتقال عشرات آخرين الا دليل على هذا النهج الحكومي العنفي المستمر منذ شباط 2011 وحتى اليوم، حيث يصر رئيس الحكومة حيدر العبادي على وراثة نهج سلفه نوري المالكي في عدم الإصغاء لمطالب الجماهير".
ولفت البيان الى أنه "لا يخفى عليكم ان قواتنا المسلحة الباسلة تخوض اليوم حرباً مصيرية مع قوى داعش الإرهابي، وأنتم الذين لا يمكن لأحد أن يزايد على وطنيتكم وحبكم للعراق"، موضحاً أن "قلوبكم الان مع اخوتكم الذين يقاتلون اعتى وحوش الأرض".
وتابع البيان أنه "بغية تفويت الفرصة على الأحزاب الفاسدة وتصدياً لمحاولات الحكومة بخلط الأوراق ونصرة لجيشنا الباسل وتأكيداً لاعلائنا كلمة العراق فوق كل كلمة، نعلن تأجيل تظاهرتنا يوم غد الجمعة الى إشعار آخر يحدد لاحقاً"، مؤكداً أن "تظاهراتنا ستعود أقوى من ذي قبل، وان همتنا لن تفتر وعزمنا لن يلين، واننا للفاسدين بالمرصاد".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد دعا اليوم الى تأجيل التظاهرات "لحين تحرير الفلوجة لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير وان هذه المعركة تتطلب جهدا كبيرا وان التظاهرات، تشكل ضغطا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة،" مؤكدا ان "العدو غير تقليدي والحذر مطلوب لان الارهاب يستغل اي ثغرة قد تحصل".
وحذر مكتب رئيس الوزراء أصدر مساء اليوم من ان "جماعات معينة تنوي الجمعة القيام بتصعيد خطير والبلاد في حالة حرب" و أعلنت وزارة الداخلية، على أثرها حالة الاستنفار الامني في العاصمة بغداد.
https://telegram.me/buratha