كشف مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي عن التحقيق مع متظاهرين تم ايقافهم خلال الاحداث الاخيرة التي شهدتها المنطقة الخضراء الجمعة الماضية.
وقال الحديثي في بيان اليوم الاحد، "يتأهب ابناؤكم المقاتلون الابطال في القوات المسلحة لتحقيق نصر جديد يضاف الى سلسلة انتصاراتهم الباهرة ضد الارهاب، وهاهم يتوجهون الى مدينة الفلوجة لتطهيرها من عصابة داعش واعادتها الى احضان الوطن وعودة اهلها النازحين الى ديارهم مكرمين".
وأضاف ان "تحرير مدينة الفلوجة، هو نصر لكل عراقي وسيمهد الطريق لعودة الاستقرار والحياة الطبيعية الى محافظة الانبار خصوصا بعد ان تم تحرير مدينة الرطبة وفتح المنافذ الحدودية والطريق الدولي السريع الذي يربط العراق بسوريا والاردن، والذي من شأنه ان يؤدي الى تنشيط الحركة الاقتصادية في البلاد ويعود بالنفع المباشر على اهالي محافظة الانبار الكرام وعلى كل العراقيين " .
وتابع بقوله اننا"نهيب بالمواطنين كافة والقوى السياسية الى الوقوف خلف مقاتلينا الشجعان وتوفير كل سبل الدعم لهم وهم يضحون بارواحهم في سبيل العراق، والعمل على رصّ الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية وتجاوز الخلافات السياسية "،مشيرا الى ان" عدم انعقاد مجلس النواب هو تعطيل لمصالح المواطنين ويؤثر سلبا على عمل مؤسسات الدولة ونجدد الدعوة لانعقاد مجلس النواب باسرع وقت ممكن.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي في بيان له ان "الحكومة العراقية تؤكد على حق التظاهر السلمي المكفول وفقاً للدستور، وانها قد وفّرت هذا الحق للمتظاهرين وأمّنت الحماية لهم تبعاً للسياقات التي حددها القانون والتي تضمن أمن المتظاهرين والمواطنين وسير العمل بصورة طبيعية في مؤسسات الدولة "،موضحا ان" الحكومة الاّ انها لايمكن ان تسمح باي تجاوز على ضوابط التظاهر السلمي التي توفر الحماية للمواطنين وللممتلكات العامة والخاصة، وتشدد على ضرورة الالتزام بالمناطق المحددة للتظاهر السلمي.
واردف قائلا ان "احداث الشغب التي رافقت التظاهرات الاخيرة واعتداء بعض المغرضين على مؤسسات الدولة الرسمية وافراد الاجهزة الامنية الذين يؤدون واجبهم الوطني، لا يمكن ان تعبر عن الارادة الحقيقية للمتظاهرين الذين اثبتوا طوال عشرة اشهر سلمية تظاهراتهم "،مضيفا انه"ووفقاً للتوجيهات الواضحة والمشددة من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، فقد وفّرت لهم الحكومة والاجهزة الامنية اسباب الحماية والاجواء اللازمة للتعبير عن آرائهم بحرية كاملة.
ودعا الحديثي جميع المتظاهرين الى الحذر ممن يخططون لاستغلال جو التظاهرات السلمي لاثارة الفوضى في البلاد، وبث الشائعات ونشر الاخبار الكاذبة في بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤثر سلبا على الامن والاستقرار وأرزاق المواطنين، وحرف التظاهرات عن مسارها السلمي الداعم للاصلاحات.
واكد ان" نتائج التحقيقات الاولية تدلل على عدم وجود اطلاق نار مباشر وان هناك حالتي وفاة لا دليل على اصابتهما باطلاق ناري مباشر على المتظاهرين ولا توجد حالات غيرها مع وجود معطيات بحمل بعض المندسين للأسلحة "،مبينا عدم وجود موقوفين من التظاهرة الاخيرة، وقد تم التحقيق مع ثلاثة منهم وأخلي سبيلهم.
وأشار الى ان" القانون سيأخذ مجراه في ملاحقة العناصر المندسة والمغرضة التي هاجمت القوات الامنية واعتدت على الممتلكات العامة وامن المواطنين "،موكدا انه" ستتم ملاحقة عناصر الجريمة المنظمة الذين يحرضون ضد الاجهزة الامنية ويضعون انفسهم في صف الارهابيين.
وختم قوله ان" الحكومة العراقية استطاعت ان توفر دعما دوليا متصاعدا من قبل المجتمع الدولي للعراق في الجوانب العسكرية والمالية لمواجهة اعباء الحرب ضد الارهاب وتجاوز الازمة المالية وتنفيذ الاصلاحات في مؤسسات الدولة "،لافتا الى ان"العراق حصل على تعهدات من الدول الصناعية الكبرى لتنشيط الاقتصاد العراقي والمساعدة في اعادة هيكلته ومواجهة الاعباء المالية، ودعم البرنامج الحكومي الاصلاحي وسياسة الحكومة للاصلاحات الاقتصادية ".
https://telegram.me/buratha