نددت حكومة اقليم كردستان، "بمحاولات خلق المشاكل والقلاقل في بغداد والمدن العراقية الاخرى"، معلنة في الوقت نفسه دعمها للتعبير عن المطالب المشروعة للشعب العراقي بطرق سِلميَّة ومدنية، بعيداً عن العنف واقتحام المباني ومؤسسات الدولة، مؤكدة دعمها لرئيس الوزراء حدير العبادي في الحفاظ على الاستقرار
وقالت رئاسة مجلس الوزراء في إقليم كردستان في بيان لها اليوم السبت، "للمرة الثانية تم يوم امس في مدينة بغداد عاصمة دولة العراق الاتحادية وعدد من المدن الأُخرى، دفع المتظاهرين نحو خلق المشاكل والفوضى واقتحام مؤسسات الدولة،تمخض عنها فقد عدد من المتظاهرين واعضاء من القوات الامنية لارواحهم وجرح عدد آخرمنهم".
واضافت رئاسة حكومة الاقليم، "نحن نقف بشدةٍ ضدَّ استخدام الناس ومطالبهم في تأزيم الأوضاع وخلق الفوضى. وفي الوقت نفسه نقف تماماً مع المطالب المشروعة للشعب العراقي من أجل تأمين المعيشة والاستقرار في العراق. لكنْ ينبغي أن يكون التعبير عن المطالب بطرق مَدنية وسِلميَّة، ولا أنْ توظّف تلك المطالبُ كعاملٍ لتأزيم الوضع وخلق المشاكل والفوضى والهجوم على مؤسسات الدولة وانتهاك القانون وتخريب الحياة والاستقرار في البلاد، لأن ذلك سيؤدي بالمطالب المشروعة للناس، ان تُحرَّف عن مسارها".
وتابعت رئاسة مجلس الوزراء في إقليم كردستان "في هذا الصدد نعبّر عن دعمنا الكامل لمساعي حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء بغية الحفاظ على الاستقرار وحماية مؤسسات الدولة في العراق".
وكان متظاهرون قد اقتحموا أمس الجمعة مجددا المنطقة الخضراء فيما ردت عليهم القوات الامنية بالقاء قنابل مسيلة للدموع أجبرتهم على الانسحاب وفرضت خلالها قيادة عمليات بغداد حظراً للتجوال استمر لساعات.
وأتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي، من وصفهم بـ"المندسين" في الوقوف وراء اقتحام المنطقة الخضراء الجمعة وأكد ان "ماحصل من اقتحام لمؤسسات الدولة والعبث بالمال العام لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه وان القانون لابد ان يأخذ مجراه على كل متجاوز".
كما دعا العبادي "المواطنين والقوى السياسية الوطنية الى التكاتف والتصدي الى مؤامرات المندسين البعثيين المتحالفين مع الدواعش المجرمين والذين يقومون باعمال ارهابية في المدن لايقاع الفتنة بين المواطنين والدولة".
https://telegram.me/buratha