اعلن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الاعتكاف في هذين الشهرين، وايقاف اي عمل سياسي للتيار الصدري.
وقال في كلمة اليوم من محافظة النجف "سالجأ الى الاعتكاف في هذين الشهرين اعلانا عن الرفض الكامل لاي نوع من انواع المحاصصة ورفضا لعودة الفساد والمفسدين واستنكارا للتقصير الذي صدر من بعض الطبقات الشعبية".
وقرر الصدر "ايقاف كل عمل سياسي في مفاصل التيار الصدري، الا ما كان لتاسيس تيار عابر للمحاصصة فقط لا غير، على ان لا يكون بواجهة تيارية فقط"، وان "اي وزير لا يمثلني وانا قلتها مرارا انه يمثل العراق ولم ارشح واحدا وسوف لن اشترك باي حكومة سابقة او لاحقة".
وتابع ان "اي وزير في الحكومة العراقية سواء من التكنوقراط او غيره هو ليس مرشحنا ولا يمثل الا حكومته"، مضيفا "اجد ان هناك كتلا سياسية متعاطفة مع الاصلاح الحقيقي ولعل على راسها كتلة الاحرار، لذا اجد من الضروري ان يقاطعوا الجلسات التي يكون فيها اي نوع من المحاصصة".
وطالب الصدر "المجاهدين الابطال البقاء في سوح الجهاد فذلك واجب وطني شرعي
واتهم الصدر جهات سياسية "بمحاولة ذبح الارادة الشعبية المراقبة في اصلاح مافسد ومحاسبة المفسدين الذين تلاعبوا بقوتهم ولقمة عيشهم، فهم يردون ان يطفئوا نور الاصلاح بافواههم والشعب يأبى الا ان يتم نوره ولو كره الحزبيون فأن الشعب هم الغالبون".
ولفت الى انه "منذ ان بدأ نور الاصلاح وبصيصه بالتوقد جمعوا امرهم ذات بينهم وكل حزب بما لديهم فرحون، ذلك الحزب الذي يريد فرض هيمنته وسطوته من خلال المحاصصة الحزبية والسيساية ليكملوا نهبهم وسرقاتهم كما عهدهم الشعب، منذ ان اخذوا بزمام الامور اجمعوا امرهم ان ينصبوا وزراءهم ومرشحيهم المتحزبين بعنوان التكنوقراط السياسية".
كما اتهم الصدر "ما اسماهم بعض حيتان الفساد من الوزراء بالبقاء في مناصبهم بعنوان تاريخهم الجهادي، واي جهاد يسوغ سرقة الشعب والتلاعب بمقدراته اليوم وفي جلستهم البرلمانية، هذه ان وجدت قد اجمعوا على واد الحركة الاصلاحية الحقيقة التي لا تريد انتقاما من احد ولا تريد كرسيا لاحد ولا تريد مساسا باحد تلك الحركة الشعبية المليونية التي تعاطف معها كل الشعب الا الذين يريدون علوا في الارض واستكبارا".
واضاف "ومن هنا يعلم الجميع انني لم ولن ارضى بهذه المحاصصة المقيتة كاي فرد من افراد الشعب الذين اخذوا على عاتقهم استرجاع الحقوق المسلوبة فاني في خانة الشعب ولن اجالس اي سيساسي مهما كانت مطاليبه دون الاصلاح الجذري الحقيقي ومن هنا يعلم الجميع اني ومن معي سوف لن نشترك في اي عملية سياسية فيها اي نوع من انواع المحاصصة السياسية الحزبية ولو بعنوان التكنوقراط فارادة الشعب اعلى واهم".
وشدد الصدر "سوف لن اسمح لهم بذلك اذا الشعب اعانني على ذلك".
وتابع الصدر "ليعلم الجميع ان ثورتنا سلمية الى النهاية وهذا ما زاد الخوف في قلوب عشاق المحاصصة مع شديد الاسف، لكني لا اريد تحميل الشعب ما لاطاقة له به فكفاه دماء وقتلا وتشريدا وعودة الى نقطة الصفر التي قد تكون نقطة اللاعودة".
وقال "لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم، لكن اي دم عراقي شريف لكي اكون المسبب بفتنة داخلية شيعية شيعية، او سنية شيعية، وهكذا فان اتباع الفساد سوف لن يتورعوا عن قتل اي عراقي يريد ازاحتهم عن كراسيهم فان وجودهم المعنوي والمادي والحزبي من بقاء هذا الكرسي فقيمته الصفر بل ادنى بدونه".
واوضح ان "الشعب اذا اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر وسيغير الله مابقوم اردوا التغيير الحقيقي وفي كل ذلك الشعب هو المعني الوحيد لا غيره باختيار مصيره، فاما بقاء الفاسدين والمحاصصة واما اسقاط الحكومة برمتها ولا يستثنى من ذلك احد، لكي لا تكون هناك فتنة واتفاقات خارج ارداة الشعب او ارادة المراجع والعلماء والحكماء وذوي الراي".
وتابع انا "اليوم اقف في خانة الشعب ايضا لا غير واقاطع كل السياسيين الا من اراد الاصلاح الحقيقي بكل شفافية وصدق اقف منتظرا الانتفاضة الشعبية الكبرى والثورة الشعبية العظمى لتوقف زحف الفاسدين عسى الله ان يجعل من امرهم فرجا ومخرجا اذا اراد الشعب ذلك التوفيق".
https://telegram.me/buratha