أعلن وزير الداخلية محمد سالم الغبان، اليوم الأحد، عن انطلاق مشروع البطاقة الوطنية الموحدة لمكتب احوال مدينة الصدر، وفيما دعا المواطنين الى تشخيص الحالات السلبية وعدم تشجيع الفاسدين باعتماد الطرق الالكترونية، أشار الى توفير عجلات لنقل المواطنين من موقع احوال مدينة الصدر الى مكتب البطاقة الوطنية الجديد شرقي العاصمة.
وقال محمد سالم الغبان في كلمة له خلال افتتاح مكتب البطاقة الوطنية الموحدة لأحوال مدينة الصدر، شرقي بغداد، إن "وزارة الداخلية يحق لها أن تحتفل اليوم بإنجاز غاية في الاهمية وهو افتتاح المقر الجديد والمؤقت لدائرة احوال الرصافة ومدينة الصدر والكرادة وبغداد الجديدة"، مؤكداً أن "اهمية هذا الانجاز تأتي من الخدمات التي سيقدمها الى ابناء هذه المناطق المأهولة بأعداد كبيرة من المواطنين وبخاصة مدينة الصدر".
وأضاف الغبان أن "وزارة الداخلية حرصت منذ اللحظات الاولى التي انيطت بنا مسؤولية ادارتها على وضع الخطط ورسم الستراتيجيات الطويلة الامد والتي ارتكزت على عامل اساس هو خدمة المواطنين والنهوض بالبنى التحتية المخصصة لدوائر الوزارة الخدمية واهمها دوائر الاحوال المدنية"، مشيراً الى أن "الجميع يعرف مدى تهالك البنايات المخصصة لدوائر الاحوال وخاصة مدينة الصدر التي لم تعد تستوعب اعداد المواطنين وتفتقر لأبسط وسائل الراحة وازاء ذلك انفتحت ابواب الفساد والظواهر السلبية التي ترهق المواطنين وتشوّه انجاز وعمل الوزارة".
وتابع وزير الداخلية انه "منذ انطلاق المشروع الخدمي العملاق لوزارة الداخلية مشروع البطاقة الوطنية الموحدة الذي بقي مركوناً على الرفوف بدون تنفيذ لعشرات السنين قررنا أن نرتقي بعمل الوزارة من الورقي الى الكتروني للتخلص من حلقات الروتين الزائدة التي تمثل ارضاً خصبة لانتشار بؤر الفساد والمفسدين"، لافتاً الى أنه "كان لزاماً علينا التفكير بدوائر كمقار بديلة عن تلك التي ذكرناها وعملنا على افتتاح هذه البناية اليوم وجعلنا ذلك من اولويات عملنا".
ولفت الغبان الى أن "افتتاح موقع البطاقة الوطنية الموحدة في سوق الثلاثاء، كبديل لدوائر مدينة الصدر والرصافة والكرادة وبغداد الجديدة"، موضحاً أن "اليوم نفتتح مكتب مدينة الصدر على أمل أن تستكمل مكاتب الدوائر الاخرى في القريب العاجل مع استمرار تنفيذ خططنا للنجاز مواقع دائمة لتلك الدوائر".
وشدد الغبان أن "ضمان نجاح أي مشروع مرهون بمدى تعاون المواطنين مع الدوائر وهي دعوة للتعاون بيننا وبين المواطن لتعضيد جهد الوزارة وتشخيص الحالات السلبية وعدم تشجيع الفاسدين والمفسدين باعتماد الطرق الالكترونية وبوابات الحجز الالكتروني التي وضعتها مديرية الجنسية العامة لغرض الحصول على البطاقة الوطنية"، مؤكداً على ضرورة "التعامل الحضاري مع الاجهزة الالكترونية التي خصصت أصلاً لخدمة المواطنين".
ودعا وزير الداخلية المواطنين المقيّدة نفوسهم في دائرة احوال الصدر الى "الالتزام بالاجراءات والمواعيد والجداول الزمنية المحددة لأغراض مراجعتهم وفقاً لما حددته مديرية الجنسية لمراجعة مكتب البطاقة الوطنية"، مؤكداً أن "العمل يجري لتوفير عجلات لنقل المواطنين من موقع الاحوال القديم في مدينة الصدر الى الموقع الجديد قدر المستطاع وبشكل مجاني لنسهل عليهم الحصول على البطاقة بشكل سهل ووفق الضوابط".
وتعهد الغبان "لأبناء شعبنا اننا سنواصل العمل ليلاً نهاراً ونسعى جاهدين الى تقديم كل ما يمكن لراحة شعبنا ولن يقل دور ابطال الداخلية في ساحات العمل الاداري والخدمي والتكنولوجي عن دور الابطال منهم في ساحات الوغى ضد عصابات (داعش) وهم يحققون النصر ويسطرون أروع البطولات ".
وسلم وزير الداخلية محمد سالم الغبان على هامش حفل اطلاق البطاقة الوطنية، أول بطاقة في احوال مدينة الصدر الى والد الشهيد العميد الركن محمد محسن الوحيلي.
وكانت وزارة الاتصالات أبرمت عقداً مع وزارة الداخلية لتجهيز مشروع البطاقة الوطنية الموحدة بالخدمات الاتصالاتية عبر منظومة الكابلات الضوئية.
يذكر أن مشروع البطاقة الوطنية الموحدة يعد أحد تطبيقات الحكومة الالكترونية بمضامينه الواسعة، ومن المؤمل أن ينتهي من توزيع البطاقة الموحدة لجميع المواطنين خلال خمسة اعوام، وتهدف البطاقة الوطنية الى اختزال الوثائق الثبوتية للمواطن الكترونياً بدلاً من الاعتماد على الوثائق اليدوية.
https://telegram.me/buratha