قال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، ان أي خطوة من شانها ان "تُجمد او تُلغي الدستور فانها تعني العودة لإستخدام القوة" في العراق.
وذكر معصوم في كلمته بافتتاح مصنع اطارات الديوانية خلال زيارته محافظة الديوانية، اليوم الأثنين، "لابد من رعاية الدستور العراقي لانه هو الذي يجمعنا" مبينا ان "أي فكرة لإلغاء وتجميد الدستور معنى ان هنالك بدائل اخرى عن الدستور".
وأضاف ان "الدستور ليس مقدساً وليس دائما الى الابد ويحتاج الى تعديلات ولكن الى الان لم تحصل ولكنه يبقى مرجعية وبخلافه فنعود الى القوة وهذه طامة كبرى".
وتابع معصوم، "نحن أخذنا درساً وضيعنا بعض السنوات السابقة وعلينا الاستفادة من السنوات الآتية وان نعمل بالايجاب لتقوية مجتمعنا فليس هنالك فرق بين الاديان والمذاهب والقوميات" داعيا الى "عدم ربط المشاكل السياسية بالمسائل الدينية ولا القومية ولا المذهبية".
وأشار رئيس الجمهورية الى الوضع العام في العراق" مؤكداً "أننا نجد صعوبة في كثير من الأمور فهناك مواجهة مع الارهابيين وهؤلاء الارهابيون من أخطر أنواع الارهاب وربما منذ التاريخ القديم فهم يجمعون بين افكارهم من بعض التصرفات التي كانت موجودة قبل قرون عديدة ومن الافكار المتطرفة التي استقوها من حزب البعث فيحاولون ان يجمعوا بين التطرف القومي وكذلك الديني وكلاهما خطيران على المجتمع وهذا ليس على العراق فحسب بل على كل المجتمعات ومن هنا نجد هذه الحملة الدولية لمساعدة العراق وغيره من البلدان التي أبتلت بهذا الوباء الجديد".
واوضح، ان "المشكلة الأخرى التي نواجهها هي هبوط أسعار النفط وفي الوقت الذي نحن في مواجهة حادة اساسية مع هذه المجموعات الارهابية نجد ان مصادر الدخل تراجعت الى أدنى مستوياته" مشددا على ضرورة "حالة التقشف فكل دولة تتعرض لحالة اقتصادية خطيرة مثل التي نععيشها حاليا تقوم بالتقشف كاول خطوة لها من حيث الانفاق العام للدولة".
واستدرك بالقول "لكن أننا ونتيجة التضامن الدولي معنا نشعر باطمئنان وهذا ما يدفعنا للعمل اكثر فاكثر ولذلك في هذه الأجواء ونحن مهددون بهذا الوباء الخطر الداعشي والوضع الاقتصادي ليس امامنا الا ان نكون متفقين ومتحدين بيننا وقد تكون هناك اختلافات وهذه طبيبعة بشرية ولكن بعد فترة قد تقتنع الاطراف".
وبين معصوم، ان "الاختلاف لا يشكل خطورة على المجتمع ولكن الانقسام هو من يهدده ولابد ان نكون اليوم متفقين ومتحدين" مستغرباً "لماذا نجعل الخلافات التاريخية بانها مسالة يومية لابد ان نحسم الرأي والخلاف فيه ولكن من حق الجميع ان يتصرف ويختلف مع الآخر كما يرغب لكن دون التجاوز على حقوق الاخرين وفرض ذلك عليهم".
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة ان "لا يؤدي الاختلاف الى مجالات حادة ولابد على العراقيين جميعا ان يكونا متفقين لاجتياز هذه المرحلة" لافتا الى "وجود حراك بين الكتل السياسية لحلحة الامور وكل طرف له الحق بالتعبير عن رأيه ولكن لا يؤدي الى استخدام اليد في تثبيت هذا الرأي على الاخر فالقوة لا تحسم الامر، وكلنا نتذكر ورأينا اين انتهى حكم صدام رغم استخدامه كل وسائل القوة لكنه ذهب ضحية افكاره المتطرفة".
وأكد معصوم "لابد ان نعمل دائما من اجل ان لا يكون هنالك تطرف لانه سيؤدي الى نتائج مكلفة، ونحن لا نعارض أي تظاهرات طالما أنها سلمية أو اي أراء يمكن الرد عليه لكن يجب الالتزام بالمبادئ الاخلاقية في طرح هذه الخلافات ولا يكون هنالك تشهير في شخص بامور ليست حقيقية".
واعرب رئيس الجمهورية عن سعادته بزيارته محافظة الديوانية اليوم يرافقة وزير الصناعة والمعادن محمد الدراجي ووزير الزراعة فلاح زيدان" لافتا الى انه " سيلتقي بوزارء اخرين وانه وعد اهالي المحافظة بان يعمل بشكل جدي وخاص من أجل الديوانية".
https://telegram.me/buratha