كشف سكرتير المجلس المركزي للإتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد، الاثنين، أن تركيا استولت على واردات نفط إقليم كردستان خلال الأشهر الستة الماضية،
مبينا أن أنقرة تساوم بتغيير موقف الإتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير تجاه "نضال الكرد" في تركيا وسوريا مقابل إطلاق واردات نفط الإقليم المباع، فيما أكد ضرورة إجراء انتخابات مبكرة في حال عدم معالجة الأزمات والأوضاع غير الطبيعية في كردستان.
وقال مراد في بيان صدر عقب انتهاء اجتماع المجلس إن "غياب الشفافية في الملف النفطي وفقدان وارداته سبب رئيسي للوضع القائم وسوء العلاقات بين الإقليم وبغداد"، مبينا أن "الاستيلاء على واردات نفط الإقليم المباع خلال الأشهر الستة الماضية من قبل تركيا تسبب في تعميق الأزمة المالية".
وأضاف مراد، أن "تركيا تطالب بتغيير الموقف السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير تجاه نضال الكرد في شمال وغرب كردستان مقابل تسليم تلك الأموال"، مطالباً قيادة الإتحاد الوطني الكردستاني بـ"توضيح موقفها وموقعها داخل حكومة الإقليم والمؤسسات المعنية للشعب الكردستاني".
وشدد مراد بالقول "لايجور أن يدفع الشعب الكردستاني ضريبة الصراعات السياسية وغياب الشفافية في ملف النفط ووارداته"، مبينا أن "حكومة إقليم كردستان لم ينجح في معالجة الأزمة المالية".
وتابع أنه في "حال عدم معالجة الأزمات والأوضاع غير الطبيعية لكردستان خلال وقت قصير من الضروري بدء حوارات جدية وشاملة لإيجاد مخرج ملائم من بينها تشكيل حكومة إدارة الأعمال لتجاوز الأوضاع الحالية والاستعداد لإجراء انتخابات مبكرة".
يذكر أن إقليم كردستان يعاني من أزمة سياسية ومالية على خلفية ظهور خلافات بين الأطراف السياسية الرئيسية بشأن قانون رئاسة إقليم كردستان، فضلا عن مواجهة الإقليم لأزمة مالية حادة أثرت على مختلف مفاصل الحياة.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني أعلن، السبت (27 شباط 2016)، أن الخط النفطي الواصل بين الإقليم وميناء جيهان تعرض لـ"السرقة" داخل الأراضي التركية، فيما بين أن توقف تصدير النفط سيؤثر سلباً على واردات الإقليم.
https://telegram.me/buratha