نعى امام جامع براثا الشيخ جلال الدين الصغير الحاج محمد الشيخ هادي الاسدي احد رفاق الدرب الابرار الذي وافته المنية صباح اليوم بعد صراع مع المرض .
واصدر سماحته في بيان تسلمت وكالة انباء براثا نسخة منه قال فيه :
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ببالغ التسليم لارادة الله وحكمته والرضا بقضائه انعى للمؤمنين اخينا البار وصديقنا الوفي الحاج محمد الشيخ هادي الاسدي رضوان الله عليه الذي توفاه الاجل صباح هذا اليوم بعد رحلة عذاب مرير وصبر جميل مع المرض الذي المّ به اسال الله الرحيم الكريم ان يتغمده بواسع رحمته وعظيم كرمه ويحشره مع المطهرين من آل بيت النبوة صلوات الله عليهم واسأله ان يمن على عائلته وذويه بالصبر والسلوان ويجعل فقده الفادح ثوابا عظيما واجرا كريما.
اني في الوقت الذي اتقدم فيه بأحر العزاء لعموم ال الشيخ اسد الله الكرام لاسيما لعائلة المرحوم العلامة الشيخ هادي الاسدي رحمه الله واولاده المكرمين وكذا لال الحكيم لاسيما لاسرة المقدس اية الله العظمى السيد يوسف الحكيم قدس سره ابتهل الى الله العلي القدير ان يجعل ذلك خاتمة احزانهم وان عظم المصاب ولا يفجعهم بعزيز
ايها يا ابا زيد لقد رزأت بك بما لم ارزأ بغيرك اذ ليس سهلا ان تفارقني وافارقك بعد رفقة عمل وجهاد وصبر دامت لاكثر من ثلاثين سنة في الجهاد كما في ميدان الفكر وفي الجيرة كما في السياسة وفي الافراح كما في الاتراح وفي التألم من الظلم كما في الصبر عليه فماذا عساني ان اقول وقد كنت احسب انك من تكتب نعيا لي وانت من تجلس تبكي فقدي لا ان اجلس لاعاني من عظيم فقدك وفادح خطب نعيك.
ووالله لولا يقيني انك وافد على رب كريم طالما سعيت الى طاعته وراحل الى اهل بيت كرماء رحماء اوفياء طالما عشت من اجل الولاء لهم صلوات الله عليهم والبراءة من اعدائهم اذن لكان الموت حسرة وكمدا عليك ليس بكثير ولكنك وفدت الى الكريم ورحلت الى شفعاء يوم المحشر بعد رحلة الالام والمعاناة صابرا ومحتسبا ومسلما ولا اشك طرفة عين ابدا ان ما تجرعته من غصص العمل وهجوم الالم قد كان لك عوضا عنه رفعة درجة وعظيم منزلة عند الله تعالى
لا ابقاني الله بعدك كثيرا يا ابا حسن فلا حلاوة لعيش اذ يغادر الوفي ويبقى من لا وفاء له ويرتحل الصادق المخلص ويبقى من لا عهد له بصدق واخلاص وها انت يا ابا حسن تقدم للجميع درسا هو درس مستديم لاهل الغفلة المستديمة ان لن يبقى احدا الا من كانت سيرته تبقيه حيا واثاره تديمه خالدا فلا اهل الزبارج والرياش بقوا ولا اهل الرياسات والزعامات بقوا ولم يبق الا من ابقاه اخلاصه وعمله
هنيئا لك ياابا زيد رفقتك للصالحين الابرار لا سيما لشهيد المحراب وعزيز العراق رضوان الله عليهما وقر عينا بمثواك فهو مثوى الصالحين ووالله ما عرفتك الا صالحا وما الفتك الا بارا ووفيا
ان الكلمات لتعجز والبيان ليحير في وصف فقدك يا ابا زيد ولكن ما باليد من حيلة الا الفراق فانت رحلت ولكن ما يعزيني اني على الاثر
رضوان الله عليك وجعل الجنة ورفقة الصالحين مثواك وهنيئا لك بما منحك الله واتاك فانه يوفي الصابرين اجرهم ولا حول ولا قوة الا بالله والحمد لله اولا واخرا وصلاته وسلامه على رسوله واله ابدا
رحم الله من قرأ الفاتحة
https://telegram.me/buratha