دعا وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، اليوم الاثنين، تركيا للإعلان عن قرار سحب قواتها من الأراضي العراقية، وفيما بيّن أن أية مبادرة بين البلدين يجب أن تسبق بمواقف ايجابية، شدد على اهمية بناء علاقات مع دول الجوار تسودها الثقة.
وقال مكتب وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، في بيان إن "الجعفري استقبل اليوم سفير تركيا لدى العراق فاروق قايمقجي"، مبيناً أن "الجعفري بحث مع قايمقجي التطوُّرات الجارية وتأثيرها في العلاقات الثنائيّة بين العراق وتركيا".
ونقل البيان عن الجعفري تأكيده على أنَّ "أيّة مبادرة بين العراق وتركيا يجب أن تـُسبَق بخطوات إيجابيّة ومواقف تصبُّ بمصلحة البلدين واحترام السيادة"، مُشدِّداً على "ضرورة الإعلان عن قرار انسحاب القوات التركيّة من الأراضي العراقـيّة وإنهاء صفحة الانتهاك للسيادة العراقيّة من سجلِّ العلاقات العراقيّة - التركيّة".
وأضاف الجعفري بحسب البيان أن "ايِّ مكسب من العراق لا يمكن الحصول عليه إلا من خلال احترام سيادة ووحدة العراق وتبادل المصالح المُشترَكة"،
مؤكداً أنَّ "العراق يُصِرُّ على بناء علاقاته مع دول الجوار على أساس الثقة وتبادل المصالح ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة وقاعدة حسن الجوار التي لا تقبل بوُجُود أيِّ قوات تحمل السلاح وترتكب عمليّات في دول الجوار انطلاقاً من الأراضي العراقـيّة".
كانت مصادر في الجيش التركي كشفت، في (الخامس من كانون الأول 2015)، عن نشر قرابة 150 جندياً تركياً في شمال العراق، وفي حين بيّنت أنها حلت بدلاً من قواتها في مدينة بعشيقة قرب الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، الموجودة منذ أكثر من سنتين، أكدت أنها مصحوبة بنحو 25 دبابة.
وقد أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.
https://telegram.me/buratha