قرر آلاف اللاجئين العراقيين الذين وصلوا إلى فنلندا العام الماضي، إلغاء طلبات اللجوء والعودة طواعية إلى العراق بسبب مسائل عائلية وخيبة الأمل اثر طبيعة الحياة في الدولة الاسكندنافية الباردة.
وكان نحو ثلثي طالبي اللجوء العام الماضي من الشبان العراقيين لكن البعض يعيد التفكير الآن بوضعه ، وستبدأ فنلندا تسيير رحلات مستأجرة خاصة لبغداد من الأسبوع القادم لنقلهم إلى العراق.
وقال مسؤولون فنلنديون إن نحو 4100 طالب لجوء ألغوا حتى الآن طلباتهم وإن العدد سيرتفع على الأرجح إلى خمسة الاف خلال الأشهر القليلة القادمة.
وقال السعدي حسين الذي كان يشتري تذكرة طيران للعودة إلى بغداد من شركة سياحة صغيرة في هلسنكي "ابني الصغير مريض وأريد أن أعود إلى الوطن".
وقال محي الدين حسن الصومالي المولد الذي يدير شركة السياحة إنه " يبيع الآن ما بين 15 و20 تذكرة طيران إلى بغداد كل يوم، لافتا إلى ان "العمل نشط هنا خلال الأشهر القليلة الماضية".
وقال غالبية المهاجرين العائدين إلى الوطن لأجهزة الهجرة إنهم يريدون العودة إلى أسرهم لكن البعض عبر عن خيبة أمله من صعوبة الحياة في فنلندا.
وقال توبياس فان تريك المسؤول بالمنظمة الدولية للهجرة "البعض يقول إن الأوضاع في فنلندا وعملية طلب اللجوء الطويلة لم ترق إلى توقعاتهم أو ما قاله لهم من حصلوا على أموال لترتيب سفرهم".
وقال حسن الذي يدير شركة السياحة "البعض قالوا إنهم لا يعجبهم الطعام هنا وإن الطقس بارد جدا أو إنهم لا يشعرون بترحاب في فنلندا وهناك أسباب عدة".
ويمثل العراقيون نحو 80 في المئة من المهاجرين العائدين
https://telegram.me/buratha