كشف قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري عن خطوات اعمال انشاء السور الامني حول العاصمة بغداد، مشددا على "أهميته في حماية العاصمة من العمليات الارهابية" رغم اعتراضات سياسية عليه.
وقال الشمري "كان هناك قلق من قبل بعض الجهات من انشاء السور وهو قلق مشروع، ولكن نحن أكدنا بعد الاطلاع على الخطة والإجراءات، ان السور لن يستولي على أرض أحد او يتجاوز او سيهجر أحد، وانما هو للحماية فقط، وسد ثغرات أمنية موجودة".
وأوضح ان "هناك مناطق واراض مفتوحة يجب ان تكون فيها موانع بعضها طبيعية وأخرى باجراء السور لسد الثغرات ومنع دخول العجلات والأشخاص، ونحدد من خلالها كل من يدخل العاصمة باتجاه سيطرات أمنية محددة وثابتة تتوفر فيها كل الاجراءات المطلوبة للتفتيش منk 9 وأجهزة السونار وغيرها".
وأكد الشمري على ان "هذا السور سيجعل بغداد آمنة كالمنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، لضمها أهم المقار الحكومية والبعثات والدبلوماسية الأجنبية".
ونفى قائد عمليات بغداد الانباء عن ان يكون السور كله من "كتل كونكريتية وفوقها أسلاك شاكئة"، مستائلاً "كيف يمكن ذلك ويبلغ محيط بغداد 300 كم؟ وأين هذه الكتل التي تكفي لذلك؟!!".
وبين ان "هناك مناطق مفتوحة في أطراف بغداد قد تحتاج فقط الى حفر خندق واخرى فيها حفر ومبازل لانهر وهذه تحتاج الى نصب أبراج أمنية وكاميرات مراقبة واخرى فيها ثغرات من مقالع وغيرها وهذه يمكن وضع كتل كونكريتية فيها".
وأكد "أننا نريد من كل هذه الاجراءات ضمان عدم وجود ثغرات باتجاه بغداد من مهربين وطرق غير نظامية او نياسم تسهل من الدخول والخروج من بغداد".
وأشار الشمري الى ان السور "هو مجرد لسد ثغرات أمنية مؤدية لبغداد ولكن للأسف صار عليه تهويل اعلامي" مؤكدا "لا ضرر من السور وهو جزء من عملنا بقاطع المسؤولية وسد الثغرات، فأين المشكلة؟".
وكانت قيادة عمليات بغداد اعلنت انها باشرت في الاول من الشهر الجاري، بتنفيذ سور أمني يحيط بالعاصمة من جميع الجهات بهدف منع تسلل العناصر المشبوهة والإرهابيين الى داخل العاصمة، مؤكدة ان "المشروع يسهم برفع السيطرات داخل بغداد وفتح الطرق المغلقة".
واثار هذا الاعلان اعتراض بعض القوى السياسية وعدته محاولة لفصل العاصمة عن بعض المحافظات والمناطق الغربية، لكن اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد، نفت، ان يكون السور لهذا الغرض
وقال نائب رئيس اللجنة محمد الربيعي ان "السور ليس كونكريتيا يعزل اطراف بغداد عن مناطق العاصمة، ومن يدعي انه يخلق جوا طائفيا فهو خاطئ"، مبينا ان "السور سيكون الكترونيا يتضمن 18 بوابة تفتيش الكترونية نظامية، وسيمنع عبور اية سيارة الى بغداد دون المرور بهذه البوابات".
كما نفى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان يكون السور لعزل بغداد عن محافظات اخرى او منع المواطنين من الدخول اليها" مؤكدا انه "يهدف إلى اعادة تنظيم السيطرات وغلق جميع الثغرات لتسهيل دخول وخروج المواطنين الآمنين من والى بغداد".
https://telegram.me/buratha