أكد المتحدث بإسم شرطة منطقة كرميان بالسليمانية علي جمال قدوري، الثلاثاء، أن ضباطا من الشرطة قدموا استقالات جماعية إحتجاجا على قرار خفض الرواتب، فيما هدد مهندسون وفنيون بمديريتي كهرباء السليمانية وحلبجة بقطع الطاقة في حال عدم إعادة النظر في قرار الرواتب.
وقال قدوري في حديث صحفي إن "نحو 20 ضباطا من شرطة منطقة كرميان قدموا إستقالتهم من مناصبهم"، مبينا أن "الاستقالات جاءت إحتجاجا على قرار حكومة الإقليم بخفض الرواتب".
وأضاف قدوري أن "مديرية شرطة كرميان لم تتخذ القرار النهائي بشأن الإستقالة الجماعية للضباط"، مشيرا إلى أن "المديرية طالبت الضباط المستقلين بالتريث لحين معالجة المشكلة مع الجهات المعنية".
من جانبهم، ذكر بيان مشترك صادر عن مهندسين وفنيين في مديريتي كهرباء السليمانية وحلبجة، تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "الأزمة المالية التي يعاني منها إقليم كردستان جاءت نتيجة عدم وجود أية تخطيط لها خلال السنوات الماضية"، مشيرا الى أن "الحكومة تسعى لمعالجة أزمتها المالية على حساب الموظفين".
ورفض البيان "قرار خفض الرواتب"، مطالبا بـ"التعامل مع رواتب الموظفين العاملين بوزارة الكهرباء أسوة بقوات البيشمركة".
وأمهل البيان حكومة الإقليم "حتى يوم 14 من شهر شباط الجاري بإعادة النظر في قرارها"، مهددا بـ"قطع الطاقة الكهربائية عن جميع المرافق".
وشهدت مدن السليمانية وأربيل، أمس الإثنين (8 شباط 2016)، إحتجاجات للموظفين وأفراد الشرطة عقب صدرور قرار من حكومة إقليم كردستان بخفض رواتب الموظفين بنسب تتراوح مابين 15 % ــ 75 %، مطالبين حكومة الإقليم بالتراجع عن قرارها.
ويعاني إقليم كردستان من أزمة مالية حادة إذ لم تتمكن حكومة إقليم كردستان دفع متأخرات رواتب موظفيها منذ شهر أيلول الماضي، حيث يعزو مسؤولو الإقليم الأزمة المالية إلى تراجع أسعار النفط والمشاكل العالقة بين بغداد وأربيل بشأن ملفات النفط والموازنة والحرب ضد "داعش" وإيواء اكثر من مليون ونصف نازح ولاجيء.
https://telegram.me/buratha