دعت كتلة المواطن النيابية القيادات السياسية إلى عقد اجتماع طارئ لوضع الحلول والإجراءات العملية للمشاكل التي يشهدها البلد, وذلك على خلفية قرار المرجعية الدينية العليا بجعل الخطب السياسية غير أسبوعية.
وقال رئيس الكتلة حامد الخضري، في بيان "لقد كانت المرجعية الدينية العليا صمام أمان للعراقيين طيلة القرون المنصرمة، واليوم وقد عرف العراقيون عظيم نعمة وجود المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، وما لعبه من دور كبير في هذا المقطع الزمني الخطير والمعقد الذي يمر بالعراق والمنطقة حيث كانت له البصمة الواضحة في كتابة الدستور وإجراء الانتخابات ومنع الاقتتال الطائفي وإبداء التوجيهات المهمة طيلة السنوات الماضية لأصحاب القرار في إدارة البلد وإصدار فتوى الجهاد الكفائي التي افشلت مخطط الأعداء من الدخل والخارج، وذلك بعد ان لبى ابناء العراق الغيارى النداء وهبوا للدفاع عن وطنهم ومقدساتهم".
وأضاف "لا يشك العراقيون ابدا ان المرجعية باقية معهم تعيش معاناتهم وتتألم لألآمهم ولم يكن قرارها لإيقاف الخطاب التوجيهي الأسبوعي في خطبة صلاة الجمعة الثانية إلا بعد ان بُح صوتها كما عبرت دون ان تلمس خطى واضحة تجاه الإصلاحات ومحاربة الفساد والقضايا الأخرى التي اكدت عليها مرارا وتكرارا وكأنها - وكما افهم - تريد ان تقول لأصحاب القرار :لقد اسمعت لو ناديت .... وهذا ان صح فهمي فهو أعنف صفعة توجهها لهم".
وأعرب الخضري عن امله بان "يكون ذلك سببا لأن يشمروا [اصحاب القرار] عن ساعد الجد والعمل الدؤوب لرفع معاناة الشعب العراقي وأن يراجعوا كل توجيهات المرجعية العليا ويجعلوها ورقة عمل لتطبيق الإصلاحات والضرب بيد من حديد على رؤوس الفساد وغير ذلك مما طالبت به ودعت اليه كثيراً".
دعا جميع القيادات السياسية للبلد الى "عقد اجتماع طارئ لوضع الحلول والإجراءات العملية لكافة المشاكل التي تعصف بالبلد".
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء السيد أحمد الصافي، قال امس الجمعة، "كان دأبنا في كل جمعة ان نقرأ في الخطبة الثانية نصا مكتوبا يمثل رؤى واراء المرجعية الدينية في الشأن العراقي ولكن قد تقرر ان لا يكون ذلك اسبوعيا في الوقت الحاضر بل مما يستجد من الامور وما تقتضيه المناسبات".
https://telegram.me/buratha